الأربعاء، سبتمبر 24، 2008

رأى الشعب الأمريكى تجاه الإسلام والمسلمين





أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) - المعني بالدفاع عن صورة الإسلام والمسلمين بالولايات المتحدة - تقريرا صحفيا يلخص عدد من استطلاعات رأي الشعب الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين والتي أصدرتها مؤسسات إعلامية وبحثية أمريكية متنوعة على فترات مختلفة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وتكشف الاستطلاعات المتضمنة في التقرير عدد من الحقائق الهامة المرتبطة بموقف الرأي العام الأمريكي من الإسلام والمسلمين وعلى رأسها أن ثلثي الشعب الأمريكي (65 %) يشعرون بافتقارهم لفهم جيد للإسلام، وأن غالبية الأمريكيين (52 %) يرون أن الإسلام دين سلام لا يشجع العنف ضد غير المسلمين، ويرفض 57 % من الشعب الأمريكي فكرة وجود حرب بين الإسلام والغرب (الولايات المتحدة وأوربا).

كما ينظر 42 % من الأمريكيين نظرة عامة إيجابية نحو الإسلام كدين، وتنظر نسبة أكبر من الأمريكيين نظرة عامة إيجابية نحو الشعوب المسلمة (66 %) ونحو الشعوب العربية (54 %).

في الوقت نفسه ارتفعت نسبة من ينظرون للإسلام نظرة عامة سلبية في أواخر عام 2002 وخلال عام 2003 لتصل إلى 38 %، كما شهدت نسبة الأمريكيين الذي يرون أن الإسلام يشجع العنف ازديادا مضطردا منذ أحداث سبتمبر 2001، إذ بلغت 34 % في سبتمبر 2003 مقارنة بنسبة 23 % في أكتوبر 2002 وبنسبة 14 % فقط في يناير 2002، بمعنى أنها زادت بمعدل 9-10 % تقريبا كل عام.

وينقسم الأمريكيون على أنفسهم فيما يتعلق بفهمهم لموقف الإسلام من احترام معتقدات أبناء الديانات الأخرى، إذ يري 36 % من الأمريكيين أن الإسلام يحض على احترام معتقدات أبناء الأديان الأخرى في مقابل 33 % يرون أن الإسلام لا يحض على ذلك، ويقف 30 % من الأمريكيين موقفا محايدا من الفكرة.

ويقول علاء بيومي مدير الشئون العربية بكير أن الاستطلاعات تؤكد أن "الشعب ليس كتلة واحدة، وإن كان للأسف كتلة مهملة في غالبية الأحيان من قبل المسلمين والعرب المعنيين بالتواصل مع الولايات المتحدة"، وأضاف بيومي قائلا أن "الإحصاءات تبين أن هناك مساحة عمل كبيرة جدا، وتحديات يجب عدم الاستهانة بها أو إهمالها من قبل من يهمهم هذا الشأن".

وأشار بيومي إلى أن كير أصدرت في سبتمبر 2003 تقريرا عن "تجربة مسلمي أمريكا بعد عامين على أحداث سبتمبر" أشار إلى انتشار التعاطف مع قضايا المسلمين والعرب لدى عدد متزايد من فئات المجتمع الأمريكي على رأسها جماعات الحقوق والحريات المدينة التي انتقدت ما تعرضت له حقوق وحريات مسلمي وعرب أمريكا منذ أحداث سبتمبر، وجماعات السلام ومناهضة الحروب، والجماعات المدافعة عن حقوق الأقليات في أمريكا التي رفضت ما تعرضت له حقوق وحريات المسلمين والعرب من انتهاكات ذكرتهم بمعاناتهم خلال فترات تاريخية أخرى كمعاناة اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، وبعض الجماعات الدينية – مثل مجلس الكنائس الوطني – والتي نشطت في التواصل مع مسلمي وعرب أمريكا وفتح قنوات للحوار معهم.

وفيما يلي بعض أهم الاستطلاعات المتعلقة بموقف الرأي العام الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين منذ أحداث سبتمبر 2001.

أولا: يقر غالبية الأمريكيين (65 % في المتوسط) بعدم فهمهم المبدئي لتعاليم الإسلام ومبادئه، وإن زادت نسبة من يعتقدون أنهم يمتلكون هذا الفهم خلال العام التالي لأحداث سبتمبر إذا وصلت نسبتهم إلى 33 % في شهر سبتمبر 2003 مقارنة بنسبة 25 % في شهر أكتوبر 2002.

ثانيا: الشعب الأمريكي منقسم على نفسه فيما يتعلق بموقفه العام من حيث الاستحسان أو الاستياء نحو الإسلام كدين، ومازالت فئة الأمريكيين الذين ينظرون للإسلام نظرة عامة إيجابية هي الأكبر (42 % في المتوسط)، ولكنها تراجعت منذ أحداث سبتمبر 2001، إذ بلغت 39 % في سبتمبر 2003 مقارنة بنسبة 47 % في أكتوبر 2001.

في الوقت نفسه عادت نسبة من ينظرون للإسلام بشكل عام سلبي إلى الارتفاع في أواخر عام 2002 وخلال عام 2003 لتصل إلى نسبة 38 % بعد إن تراجعت إلى 24 % فقط في أوائل عام 2001، وهي تتساوى حاليا مع نسبة الأمريكيين الذين نظروا نظرة سلبية للإسلام كدين في أعقاب أحداث سبتمبر 2001.

في الوقت نفسه يقف حوالي ربع الأمريكيين موقف محايد تجاه الإسلام لا هو إيجابي أو سلبي.

ثالثا: يعتقد غالبية الأمريكيين (52 %) أن الإسلام دين سلام لا يشجع العنف ضد غير المسلمين، بينما يعتقد ربعهم تقريبا (23 %) عكس ذلك، وتقف البقية (24 %) موقفا محايدا، ولكن هناك زيادة واضحة على مدى العامين السابقين في نسبة من يرون أن الإسلام يشجع العنف.

رابعا: غالبية الأمريكيين (57% في المتوسط) يرفضون فكرة وجود حرب بين الإسلام والغرب وإن كانت نسبتهم قد تراجعت من 63 % في أكتوبر 2001 إلى 52 % في أغسطس 2002، في الوقت الذي زادت فيه نسبة من يعتقدون بوجود حرب بين الإسلام والغرب (أمريكا وأوربا) إلى 35 % في أغسطس 2002 مقارنة بنسبة 28 % في أكتوبر 2001.

خامسا: الأمريكيون منقسمون على أنفسهم فيما يتعلق بفهمهم لموقف الإسلام من احترام معتقدات أبناء الديانات الأخرى، إذ يري 36 % من الأمريكيين أن الإسلام يحض على احترام معتقدات أبناء الأديان الأخرى في مقابل 33 % يرون أن الإسلام لا يحض على ذلك، ويقف 30 % من الأمريكيين موقفا محايدا من الفكرة.

كما شهد العامان السابقان تراجعا مستمرا في نسبة الأمريكيين الذين يرون أن الإسلام يحترم معتقدات أبناء الديانات الأخرى.

سادسا: وقف غالبية الأمريكيين موقفا إيجابيا من الشعوب المسلمة (66 %) والعربية (54 %) في أعقاب أحداث سبتمبر 2001.
منقول

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More