الأحد، نوفمبر 30، 2008

الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم : دراسة تحليلية مقارنة

مقدمة رسالة الدكتوراه الخاصة بـــــ
د/ مجدي عبد الجواد الجاكي
مدرس المكتبات و المعلومات
جامعة بنها ــ كلية الأدآب

} المقدمــــة {

تعتبر الكشافات الموضوعية ـ بصفة عامة ـ من أهم أنواع الكشافات ؛ على اعتبار أن الناحية الموضوعية هي أكثر النواحي تلبية لرغبات الباحثين.
وإذا كانت الكشافات الموضوعية على هذه الدرجة من الأهمية ـ فإن الكشافات الموضوعية للقرآن الكريم تعد أكثر أهمية ؛ لأن قيمة الكشاف مرتبطة بقيمة الكتاب المكشف , وليس هناك كتاب على الإطلاق أهم ولا أعظم من القرآن الكريم
وإذا كانت الكشافات الموضوعية التقليدية للقرآن الكريم على هذه الدرجة من الأهمية , فإن الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم تتضاعف أهميتها ؛ لما يضيفه ذلك الوعاء الرقمي من إمكانات هائلة.

مشكلة الدراسة :
تتمثل مشكلة الدراسة فيما يلي :
(1) صدور أغلب الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم ضمن مواقع على الإنترنت أو ضمن برامج مليزرة للقرآن الكريم ، وهذه المواقع أو البرامج تحمل مسميات عامة لا يتضح منها اشتمالها على إمكانية البحث الموضوعي في نص القرآن الكريم ([1]) ، مما يجعل هذه الكشافات غير معروفة , وبالتالي غير مستخدمة, على الرغم من وجود الحاجة الماسة لدى الكثير من المستفيدين لمثل هذه الكشافات .
(2) صدور الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم بأسماء مختلفة.لا تكشف عن هويتها في كثير من الأحيان ([2])
(3) أن هذه الكشافات ليست على مستوى واحد من الإعداد أوالكفاءة أو التغطية أو الإمكانات
(4) أنه حتى الآن لا يوجد منهج موحد أو معتمد أو مقنن لإعداد هذا النوع من الكشافات أو تقييمه .


تساؤلات الدراسة :
تحاول هذه الدراسة أن تجيب على التساؤلات التالية :
(1) من القائمون على إعداد هذه الكشافات , وما هي هويتهم ؟
(2) ما الهدف من إصدار هذه الكشافات؟
(3) ما سعة هذه الكشافات؟
(4) ما أشكال رؤوس الموضوعات المستخدمة في تلك الكشافات؟
(5) هل استخدمت تفريعات عند صياغة رؤوس الموضوعات ؟ و ما هي وسائل التمييز المستخدمة عند التفريع؟
(6) ما طرق التنظيم المستخدمة في ترتيب رؤوس موضوعات الكشاف .
(7) هل استخدمت تلك الكشافات إحالات ؟ وهل استخدمت وسائل تنظيمية مساعدة تجعل الكشاف أكثر سهولة في الاستخدام ؟
(8) ما خصائص وسمات واجهات الاستخدام التي أتاحتها الكشافات؟
(9) ما الإمكانات البحثية و الاسترجاعية التي أتاحتها الكشافات ؟
(10) ما المصحف المعتمد في البرنامج / الموقع المحتوي على الكشاف؟
(11) ما الإمكانات الإضافية التي أتاحها الموقع/ البرنامج المحتوى على الكشاف؟
(12) ما خطوات تشغيل هذه الكشافات ؟ و ما هي المتطلبات التقنية اللازم توافرها في جهاز الحاسب الآلي لتشغيلها ؟
(13) هل تم توثيق هذه الكشافات , و ما هي الجهات التي قامت بتوثيقها ؟
أهمية الدراسة :
تستمد هذه الدراسة أهميتها مما يلي :
(1) أهمية الكتاب المكشف
(2) أهمية الكشافات الموضوعية للباحثين
(3) أنها أول دراسة أكاديمية لهذا الموضوع على المستوى العربي

مبررات الدراسة :
(1) تعدد صدور الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم في فترة قصيرة؛حيث ظهر أولها في سنة 1988م , ثم تتابع ظهورها حتى بلغ عددها 22 كشافا في حوالي 15 سنة فقط
(2) توقع استمرار هذا النوع من الكشافات في الصدور مستقبلاً ؛ نظراً للإمكانات الهائلة التي يتفوق بها على الشكل الورقي .
(3) عدم وجود دراسات متخصصة لهذا النوع من الكشافات

أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى :
(1) تقييم الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم .
(2) المقارنة بين الكشافات لإبراز أوجه الاتفاق والافتراق بينها .
(3) وضع منهج يكون أساسا لإعداد وتقييم هذه النوعية من الكشافات .
(4) وضع اقتراحات لتحسين وتطوير هذه النوعية من الكشافات .

وقد استطاع الباحث تحقيق هذه الأهداف .
حــدود الدراسة :
نظراً لأن كشافات القرآن الكريم كثيرة ومتنوعة ، وليس من السهل على باحث بمفرده دراستها جميعاً , لذا فقد تم الاقتصار على اختيار نوع واحد منها ، وهو : الكشافات الموضوعية الآلية الصادرة باللغة العربية , سواء كانت هذه الكشافات في شكل اسطوانات مليزرة أو على مواقع الإنترنت , و سواء صدرت هذه الكشافات في مصر أم في غيرها من الدول
وبناءً على ذلك استبعدت كشافات نصوص القرآن الكريم والكشافات الموضوعية التي صدرت في شكل ورقي , سواء كانت مخطوطة أم مطبوعة.كما استبعدت الكشافات الموضوعية الآلية الصادرة بغير اللغة العربية
وقد اقتصرت الدراسة على تقييم هذه الكشافات طبقاً لقائمة المراجعة التي أعدها الباحث , ولم تتطرق إلى تطبيق مقاييس اختبار مدى صلاحية واكتمال المخرجات ,إذ اقتصرت على عرض نماذج لهذه المخرجات

عينة الدراسة :
على ضوء ما تم إيضاحه في "حدود الدراسة" أمكن حصر الكشافات التالية:
(1) القرآن الكريم / إعداد لواء طيار محمد حشيش . إنتاج شركة آبل ماكنتوش (باك) القاهرة . 1992م .
(2) الكتاب الحديث : الإصدار 7.0 / شركة خليفة للهندسة والكمبيوتر . القاهرة . 1995م .
(3) الموسوعة القرآنية للأسرة . جزء عم تفسير وبيان / شركة بيرسونال كمبيوتر سيستمز P C S . القاهرة . 1997م .
(4) المعجزة الخالدة . الجزء الأول / شركة مروج . القاهرة . 1998م .
(5) القراءة الكاملة للقرآن الكريم بصوت محمد جبريل .الإصدار 1.0 / الشركة الهندسية لتطوير نظم الحاسبات R.D.I . القاهرة . 1999م .
(6) القرآن الكريم : تلاوة وتفسيرا . الإصدار 1.0 دراسات قرآنية شركة التراث لأبحاث الحاسب الآلي عمان (الأردن) . 1999م .
(7) القرآن الكريم : تلاوة وتفسيرا . الإصدار 1.0 . آيات الأحكام شركة التراث لأبحاث الحاسب الآلي عمان (الأردن) . 1999م .
(8) المعجزة الخالدة : القرآن الكريم بصوت الشيخين محمد أيوب ـ عبد الرحمن الحذيفي / شركة عين الإصدار 1.0 . القاهرة . 2000م .
(9) كتاب الله العظيم / آفاق المستقبل الإصدار 1.0 . القاهرة . 2000م.
(10) في رحاب القرآن الكريم . الإصدار 2.0 . شركة الحاسبات المتقدمة والخدمات التعليمية . القاهرة . 2000م
(11) القرآن الكريم : الإصدار 7.10 / شركة حرف لتقنية المعلومات . القاهرة . 2001م.
(12) الموسوعة القرآنية الشاملة لمشاهير القراء / شركة الزهري للبرمجيات . الإصدار1.0 القاهرة . 2003م .
(13) القرآن الكريم : موسوعة شاملة للتلاوة والتفاسير/ شركة العريس للكمبيوتر. بيروت . 1996م .
(14) مصحف الدوالج للنشر المكتبي / شركة دوالج . السعودية .
(15) ذكرت في القرآن / شركة المعالم للحاسب الآلي . السعودية
(16) كشاف الإسلام / موقع الإسلام http://www.al-islam.com/
(17) قرآن كومبلكس / مجمع الملك فهد http://www.qurancomplex.org/
(18) عالم النور http://www.alnoor-world.com/
(19) إسلام أون لاين http://www.islamonline.net/
(20) الإيمان http://www.al-eman.com/
(21) الحكمة http://www.alhikmeh.com/
(22) الكلمات http://www.alkalemat.com/

و من بين هذه الكشافات الـ 22 تم دراسة 17 كشافا , واستبعدت 5 كشافات هي :
(1) القرآن الكريم / إعداد لواء طيار محمد حشيش . إنتاج شركة آبل ماكنتوش (باك) القاهرة . 1992م .
(2) في رحاب القرآن الكريم . الإصدار 2.0 . شركة الحاسبات المتقدمة والخدمات التعليمية . القاهرة . 2000م
(3) مصحف الدوالج للنشر المكتبي / شركة دوالج . السعودية .
(4) ذكرت في القرآن / شركة المعالم للحاسب الآلي السعودية .
(5) القرآن الكريم : موسوعة شاملة للتلاوة والتفاسير / شركة العريس للكمبيوتر . بيروت . 1996م .
وذلك لتعذر الحصول على الأربعة الأولى , ولأن الكشاف الأخير ممنوع من الدخول إلى مصر ؛ لعدم توثيقه من الأزهر الشريف ؛ نظرا لاشتماله على الكثير من الأخطاء .
وبمقارنة الكشافات التي تمت دراستها دراسة فعلية بالكشافات التي تم حصرها تكون النسبة المئوية لعينة الدراسة 78 % , وهي نسبة كافية لتمثيل مجتمع البحث .

منهج الدراسة وأدواتها :
استخدم الباحث في هذه الدراسة :
(1) المنهج المسحي :
لحصر الكشافات موضوع الدراسة.
(2) المنهج التاريخي :
الذي يقوم على جمع الوثائق المتوافرة عن الموضوع , وتحليلها لاستنتاج ما يتصل بمشكلة البحث 0
(3) المنهج الوصفي التحليلي :
للتعريف بهذه الكشافات ، وتحليل محتوياتها ، وتقييمها , والمقارنة بينها.
وقد اعتمد الباحث في حصر هذه الكشافات على القوائم الببليوجرافية , والمعارض الدولية , والمكتبات التجارية ,والمكتبات الخاصة , بالإضافة إلى محركات البحث SEARCH ENGINES العربية والعالمية , والقوائم البريدية , والبريد الإلكتروني , وقواعد البيانات على الخط المباشر. واعتمد الباحث في تحليل ومقارنة الكشافات التي تناولتها الدراسة على " قائمة مراجعة " تم إعدادها
خطوات الدراسة :
مرت هذه الدراسة بالخطوات التالية :
(1) حصر الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم موضع الدراسة .
(2) دراسة المواصفات القياسية الدولية والعربية الخاصة بمعايير تقييم نظم استرجاع المعلومات و معايير تقييم الكشافات ، بالإضافة إلى معايير تقييم قوائم رؤوس الموضوعات ، و معايير تقييم الفهارس الموضوعية لاستخلاص منهج تقييمي مقترح للكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم .
(3) دراسة الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم دراسة تحليلية , على ضوء المنهج التقييمي الذي اقترحه الباحث
(4) المقارنة بين تلك الكشافات لمعرفة أوجه الاتفاق والتباين ، والخروج بمؤشرات عامة تحكم هذا النوع من الكشافات، وتسهم في تدعيم أوجه القوة ومعالجة أوجه القصور
(5) ترتيب الكشافات حسب الأفضلية طبقاً لمعايير اقترحها الباحث.
(6) وضع معايير إرشادية لإعداد كشاف موضوعي آلي متكامل للقرآن الكريم.
الدراسات السابقة :
من واقع أدلة الرسائل الجامعية , وأدلة الإنتاج الفكري ,وقواعد البيانات الإلكترونية , وبسؤال أهل التخصص , لم يجد الباحث أية دراسات عربية سابقة للموضوع على المستوى الأكاديمي . وإن كانت هناك بعض الدراسات القريبة من الموضوع مثل :
أولا : دراسات تناولت الكشافات الموضوعية المطبوعة للقرآن الكريم ، منها :
1- دراسة الأستاذ الدكتور عبد الستار عبد الحق الحلوجي . " جهود المستشرقين في مجال التكشيف الإسلامي "
وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية0 بالرياض , العدد السادس الصادر سنة 1396هـ 0 ص ص 723ـ 749 0
وفيها تناول تقييم كشافين موضوعيين للقرآن الكريم , هما :
§ تفصيل آيات القرآن الحكيم / جول لابوم
§ المستدرك / إدوارد مونتييه 0
2- دراسة الأستاذ الدكتور حسنى عبد الرحمن الشيمي :" لمرجعية في خدمة النص القرآني : دراسة مبدئية للأعمال المرجعية حول القرآن الكريم " .
وقد نشرت في حولية المكتبات والمعلومات التي يصدرها قسم المكتبات والمعلومات بكلية العلوم الاجتماعية , جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض , المجلد الأول الصادر سنة 1405هـ 1406هـ 0 ص ص 169ـ 185 0
وفيها أشار إشارة سريعة إلى 3 كشافات موضوعية للقرآن الكريم وهي :
§ تفصيل آيات القرآن الحكيم / جول لابوم 0
§ كتاب نصوص آي الذكر الحكيم في أبواب الدين القويم / ابن محمد 0
§ الترتيب والبيان عن تفصيل آي القرآن / محمد زكي صالح 0
3- دراسة مجدي الجاكي : "الكشافات الموضوعية للقرآن الكريم : دراسة تحليلية مقارنة ".
وهي عبارة عن رسالة ماجستير , أجيزت من جامعة المنوفية 0 سنة 2001م 0
تناولت بالتحليل والتقييم والمقارنة مجموعة من الكشافات الموضوعية المطبوعة للقرآن الكريم 0
وقد استفاد الباحث من هذه الدراسات في التعرف على بعض عناصر تقييم تلك الكشافات 0
ثانيا : دراسات تناولت تقييم مجموعة من البرامج الآلية للقرآن الكريم ، مثل :
1- دراسة الدكتورة أماني زكريا الرمادي : " كشافات النصوص : دراسة نظرية مع التطبيق على الكشافات التقليدية و المحسبة لنص القرآن الكريم والحديث الشريف "
وهي رسالة دكتوراه ، أجازتها جامعة الإسكندرية سنة 2002م و تناولت كشافات النصوص : المفهوم والأنواع والنشأة والتطور والإعداد , كما تناولت بالدراسة والتحليل أبرز النماذج الآلية لكشافات نص القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف . إضافة إلى أنها استعرضت مجموعة من المواصفات القياسية , واقترحت معايير لتقييم كشافات النصوص .
2- دراسة الدكتور هانئ محيى الدين عطية : " برامج القرآن الكريم الآلية : دراسة نقدية ".
وقد نشرت في مجلة المكتبات والمعلومات العربية 0س 14 0ع 4،3 يوليو,أكتوبر/1994 0ص ص 5 ـ 34 0
وتناولت بالنقد ثمانية برامج آلية للقرآن الكريم ، ثلاثة منها تتيح إمكانية البحث الموضوعي في نص القرآن الكريم هي :
§ القرآن الكريم / شركة العالمية0
§ القرآن الكريم / شركة آبل ماكنتوش ( باك )0
§ العالم the alim / مركز الحوسبة الإسلامي 0 لندن0
ولم يزد تقييمه لإمكانية التكشيف الموضوعي في البرنامجين الأولين عن عشرين سطرا. أما البرنامج الثالث فهو خارج عن حدود هذه الدراسة ؛ حيث إن جميع إمكاناته متوافرة باللغة الإنجليزية فقط .
و يلاحظ على هاتين الدراستين ما يلي :
§ أن الدراسة الأولى اقتصرت على كشافات النصوص الآلية للقرآن الكريم .
§ أن الدراسة الثانية لم تغط إلا جزئية صغيرة من دراسة الباحث , كما أنها مختصرة للغاية.
نخرج من ذلك بأن موضوع الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم لم تسبق دراسته في رسالة أكاديمية ، ولم تصدر عنه أية دراسة مفصلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مثل:الكتاب الحديث , وalnoor world , وalkalemat
(2) مثل: دراسات قرآنية , و المعجزة الخالدة , والأخلاق والقرآن
******************
المصدر
بريد الكترونى من الدكتور مجدى الجاكى

السبت، نوفمبر 29، 2008

كل شىء عن الإحرام ...

كيف يكون الإحرام؟

الدكتور أحمد الشرباصي رحمه الله ( الأستاذ بجامعة الأزهر).

الحجُّ أحدُ أركان الإسلام، وهو خاتمة قواعد الإسلام الخمس التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "بُنِي الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؛ وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، وصومِ رمضان، وحجِّ البيت من استطاع إليه سبيلا".
والحج مفروض على المرأة، كما هو مفروض على الرجل؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول في سورة آل عمران: {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (الآية: 97). وكلمة "الناس" في هذه الآية الكريمة تشمل الذَّكَر والأنثى.
والإحرام على المرأة، كما على الرجل، والإحرام هو نيّة الإنسان على أن يقوم بالحج؛ لأن الأعمال بالنيات كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا أرادت المرأة أن تُحْرِم قامت بتنظيف جسمها بالاستحمام، أو على الأقل بالوضوء، حتى ولو كانت حَائِضًا، وقد رُوي عن السيدة عائشة أن أسماء بنت عميس نَفِست وولدت محمد بن أبي بكر، عند شجرة في مكان يُسمى "ذا الحليفة"، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحْرِمُ من عند هذه الشجرة، فأمر النبي أبا بكرٍ بأن يأمرها بأن تغتسل وتُهِل، أي تُردد كلمات التلبية، وهي: "لَبّيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". والفرق بين المرأة والرجل في هذه التلبية أن الرجل يرفع بها صوته، وأما المرأة فإنها تُسمِع نفسَها فقط.
ويُسنّ للمُحْرِم الرجل أن يَلبس إِزارًا في وَسَطِهِ، وَرِداءً عَلَى كَتفيه، وأما المرأة فتلبس ملابسها العادية، وتكشف وجهها وكفّيها، ويُسَنُّ التطيُّب قبل الإحرام للرجل والمرأة، ولا يضر بقاء لون الطيب بعد الإحرام، فقد قالت السيدة عائشة، رضي الله عنها: كنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فنضمِّدُ (أي نمسح) جباهنا بالسُّد المطيِّب عند الإحرام، فإذا عَرِقَت إحدانا سال على وجهها، فيراه النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهانا (والسُّد ـ بضم السين ـ نوع من الطيب).
ويُسْتحب للرجل والمرأة أن يُصليا ركعتين بنيّة سُنة الإحرام، يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة (يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ) وفي الثانية سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد).
والإحرام يجب أن يكون عند الميقات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجاوزوا الميقات إلا بإحرام". والمواقيت هي أماكن حدَّدها الدين للإحرام عندها، وهي خمسة أماكن:
الأول: "ذو الحُلَيْفة" وهو موضع في الجنوب الغربي للمدينة، بينه وبين مسجد المدينة ثمانيةَ عَشَرَ كيلومترًا، وهذا مِيقات أهل المدينة وكلُّ مَن يمرُّ به.
الثاني: "ذات عِرْق" وهو موضِع في الشمال الشرقي لمكة، على بُعْد أربعة وتسعين كيلومترًا منها، وهذا مِيقات أهل العراق وكل من يمرُّ به.
الثالث: "الجُحْفة" وهي قرية في الشمال الغربي لمكة على بُعْد سبعة وثمانين ومائة كيلومتر منها، وكانت على ساحل البحر الأحمر الشرقي، ولكنها اندرست الآن وذهبت معالمها، وهي ميقات لأهل مصر والشام ومَن يَمرُّ عليها، والناس يُحْرِمُونَ الآن من "مدينة رابغ" في شمالها احتياطًا.
الرابع: "قَرْن المنازل" وهو جبل شرقيَّ مكة على بُعْد أربعة وتسعين كيلومترًا منها، وهو ميقات أهل نَجْد وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقهم.
الخامس: "يَلَمْلَم" وهو جبل جنوب مكة، على بُعْد أَرْبَعَة وتسعين كيلومترًا منها، وهو لأهل اليمن ومن يسلك طريقهم. وقد حَدَّد النبي هذه المواقيت فيلزم التقيُّد بها. ويجوز أن يُحْرِمَ الرجل والمرأة قبل بلوغ الميقات. انتهى كلام الدكتور الشرباصي "رحمه الله".
ذو الحليفة ميقات أهل المدينة هو المسمى عند الناس اليوم أبيار علي.
قرن المنازل ميقات أهل نجد هو المسمى اليوم السيل.
يمكنك متابعة القراءة ..
ومعرفة الأخطاء الشائعة التى يقع فيها الحــاج والمعتمــر من
يمكنك التعرف على مناسك الحج وبالصور من
اللهم أكتب ( لى ولكم ) زيارة بيتك الحرام ، وقبر نبيك الكريم "صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم"
اللهم آمييييييييييييييييييييييين

الجمعة، نوفمبر 28، 2008

الكتابة والنشر للطفل في العالم العربي

عبير صلاح الدين - القاهرة
هناك العديد من المراكز والمؤسسات الرسمية التي تقدم خدمات متميزة لأطفال الوطن العربي، سواء على مستوى الإصدارات المتنوعة أو على مستوى السعي وراء مضمون هادف للكتب والدوريات الخاصة بالأطفال، وتشجيع البحث والإنتاج في هذا المضمار. وتكمن مشكلة هذه الجهود والإصدارات في غياب القدرة التسويقية للخدمات المقدمة، رغم تميُّزها وفعاليتها في رفع مستوى ثقافة الطفل العربي، مما يجعل إصداراتها من الكتب والدوريات وأنشطتها من الندوات والمؤتمرات والمسابقات مغمورة على مستوى المخاطب الرئيسي، ألا وهو الطفل العربي، وغير معروفة للآباء الباحثين عن كتاب جيد للطفل. وتحاول حواء وآدم فتح ملف لهذه المراكز المتميزة على مستوى الوطن العربي، مستهلة ذلك بالأنشطة في مصر، ويتبعها تغطية لتلك الأنشطة في دول عربية شتى.الاهتمام بثقافة الطفل في مصر هناك عدد كبير من الجهات الرسمية في مصر تهتم بثقافة الطفل. وقد تجسد هذا الاهتمام في قانون الطفل المصري الذي صدر في مارس 1996 وتضمن الفصل السادس منه سبع مواد تخص ثقافة الطفل من أبرزها المادة (87) التي تنص على "تكفُّل الدولة بإشباع حاجات الطفل الثقافية في شتى مجالاتها من أدب وفنون ومعرفة، وربطها بقيم المجتمع في إطار التراث الإنساني والتقدم العلمي الحديث". وحددت الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فيما يتعلق بثقافة الطفل عددًا من الأهداف العامة وهي:
1. تنمية القدرة على الإبداع والابتكار وتقديم الناحية الجمالية والوجدانية في السلوك والشعور والتذوق الفني بأبعاده المختلفة
.2. تنمية الشعور بالانتماء إلى المجتمع والوطن
.3. تنمية القدرة على العمل والتعاون كفريق
.4. الاهتمام بالتنشئة العقلانية للطفل وغرس التفكير العلمي المنظم.
5. منح نصيب عادل من الاهتمام لطفل الريف.6. تغيير مفاهيم المجتمع السلبية عن المرأة والطفل.

الخميس، نوفمبر 27، 2008

البحث العلمي في علم المكتبات و المعلومات في مصر: دراسة ميدانية تحليلية


عرض وتحليل
د. أمجد حجازي
مدرس المكتبات و المعلومات
جامعة بنها – كلية الآداب


توطئة

لقد أضحى البحث العلمي يشكل سمة العصر الراهن، و قد زادت أهمية البحوث العلمية منذ خمسينيآت القرن الماضي بحيث باتت ركيزة أساسية في تشكيل خطط التنمية الشاملة و تطويرها، كما أصبحت آمال المجتمع في الرقي و التقدم في شتى القطاعات معلقة على البحث العلمي فيما يقدمه من دراسات و بحوث علمية أصيلة يقوم بها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات و الباحثون و المهنيون. و لاشك في أن البحث العلمي ركن أساسي من أركان علم المكتبات و المعلومات. إذ يقع عليه الدور الأكبر في إرساء أسس هذا العلم و نظرياته و فلسفته، و بيان دوره في خدمة المجتمع، فضلاً عن إضافة الجديد إلى معارفه و المساهمة في التغلب على المشكلات و الصعوبات التي تواجه العاملين في مرافق المعلومات بمختلف فئاتها.

1. مشكلة الدراسة و تساؤلاتها
تنبهت بعض التخصصات العلمية لأهمية البحث العلمي و جعلته موضوعاً للعديد من المناقشات و اللقاءات و المؤتمرات و البحوث التي تعمل على تطوير نظرياته و ربطه بالمجتمع بصورة كبيرة من شأنها أن تدفع عجلة التنمية و التقدم.
و بالرغم مما يشهده مجال المكتبات و المعلومات من نشاط ملحوظ على الصعيد المصري سواء على المستوى المهني أو التعليمي أو البحثي، و توجه بعض الأقلام لدراسة هذه الأنشطة على الصعيد المهني و التعليمي، إلا أنه لا تتوفر معلومات كافية عن النشاط البحثي، ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة في الافتقاد لتصور كامل عن واقع و مجريات البحث العلمي في علم المكتبات و المعلومات في مصر، وجوانبه المختلفة بدءاً من: المؤلفات المتوافرة في مقرر منهج البحث العلمي، ومروراً بتدريس هذا المقرر والتدريب على إجراء البحوث، وحتى البحوث المنجزة واتجاهاتها الموضوعية وجوانبها الإجرائية و المنهجية ، وحتى نشرها واستثمار نتائجها، بنظرة تتضمن المقارنة في واقعه الحالي وتطلعاته المستقبلية. وفي سياق هذه المشكلة فإن هناك عدد من التساؤلات التي تسعى الدراسة للإجابة عنها وهي:
1- ما دوافع إجراء البحث العلمي في مجال المكتبات والمعلومات ؟ وما المشكلات التي تعترض إجراء هذا البحث؟
2- ما مقومات البحث العلمي في مجال المكتبات والمعلومات؟ وما واقعها في البيئة المصرية؟
3- ما الاتجاهات الموضوعية للبحوث العلمية المصرية في مجال المكتبات والمعلومات في حاضرها ومستقبلها؟
4- ما الجوانب المنهجية والإجرائية للبحوث العلمية المصرية في مجال المكتبات والمعلومات؟
5- ما الخصائص المتعلقة بنشر البحوث العلمية المصرية في مجال المكتبات والمعلومات؟
6- ما واقع استثمار نتائج البحوث العلمية المصرية في مجال المكتبات والمعلومات؟

2. أهمية الدراسة
تبدو أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية:
1- تستمد هذه الدراسة أهميتها مما يتمتع به المجال نفسه من أهمية كبيرة في دفع عجلة التنمية والنهضة العلمية والثقافية في المجتمع.
2- ينصب اهتمام هذه الدراسة على أحد أهم دعائم التنمية بكافة أنواعها وأشكالها وهو موضوع البحث العلمي خاصة فيما يتصل بعلم المكتبات والمعلومات، وبما يحمله هذا الاتجاه من دراسة لأساسيات هذا البحث، فضلاً عن : دراسة خصائص البحوث من حيث أهدافها، ومناهجها، ونتائجها، وتوصياتها، واتجاهاتها الموضوعية، وفئات الباحثين القائمين بها.
3- تمثل الفترة التي تتم فيها دراسة هذه البحوث العلمية (1994-2003 م) أحدث فترات البحث العلمي في المجال ويمكن القول بأنها فترة الازدهار لعلم المكتبات والمعلومات، ومن ثم فإن هذه الدراسة يمكن أن ترسم صورة كاملة عن واقع هذه البحوث في الحاضر واتجاهاتها في المستقبل والمشكلات التي تواجهها.
4- تفيد هذه الدراسة في إمكانية سحب بعض ملامحها ونتائجها للمساهمة في رسم صورة فعلية لواقع البحث العلمي في مصر.

3. حدود الدراسة
تنصب هذه الدراسة على البحوث العلمية المصرية في علم المكتبات والمعلومات وفقاً للحدود التالية:
- الحدود الزمنية: ترصد الدراسة البحث العلمي في علم المكتبات والمعلومات بداية من عام 1994م حتى نهاية عام 2003م، نظراً لأن عامل الحداثة والمعاصرة يتوفر في هذه الفترة، إضافة إلى نشاط حركة إنشاء أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية خلال نفس الفترة، وما تبعه من ارتفاع أعداد الخريجين، والباحثين في المجال، فضلاً عن الزيادة الملحوظة في أعداد المؤتمرات العلمية المتخصصة، وازدياد حركة نشر الإنتاج الفكري المتخصص، كما امتدت حدود الدراسة حتى نهاية عام 2005م للأطروحات المسجلة بالجامعات المصرية؛ لتعبر بصدق عن الاتجاهات الموضوعية المستقبلية للبحوث، وهي آخر إصدارة ظهرت أثناء الانتهاء من هذا البحث.
- الحدود النوعية: ينصب اهتمام هذه الدراسة على الأطروحات ، والدراسات العلمية المنشورة بثلاث دوريات متخصصة في علم المكتبات والمعلومات وهي:الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات(القاهرة: المكتبة الأكاديمية، 1994) ، ودراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات (القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر، 1996)، وعالم المعلومات والمكتبات والنشر (القاهرة: دار الشروق، 1999) ؛ حيث تعد هذه الدوريات الثلاث أبرز وأهم الدوريات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات مصرياً وعربياً، كما أنها أكثرها انتظاماً في الصدور، وثقة وشيوعاً بين أوساط الباحثين في المجال.
- الحدود المكانية: تهتم هذه الدراسة بالبحوث المقدمة إلى أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، كذلك الدراسات العلمية المنشورة بالدوريات الثلاث السابق تحديدها للباحثين المصريين فقط دون العرب.
- الحدود اللغوية: تهتم هذه الدراسة بالبحوث العلمية في علم المكتبات والمعلومات أياً كانت اللغة التي ظهرت بها .
- الحدود الموضوعية: تدور الدراسة داخل تخصص المكتبات والمعلومات بكافة فئاته الموضوعية طالما تنتمي هذه الفئة إلى علم المكتبات والمعلومات، وقد حددت الفئات الرئيسة للدراسة في الفئات التالية:
1- مصادر المعلومات
2- مؤسسات المعلومات
3- عمليات المعلومات
4- خدمات المعلومات
5 – المستفيدون
6- تكنولوجيا المكتبات والمعلومات
7 - تاريخ المكتبات والمعلومات
8 - علم المكتبات والمعلومات:القضايا والإشكاليات

4. منهج الدراسة وأدواتها
اعتمدت الدراسة على الجمع بين منهجين رئيسيين أولهما هو المنهج الميداني ، أما ثانيهما فهو منهج تحليل المضمون أو المحتوى ( Content Analysis). وانقسم مجتمع الدراسة إلى ثلاث فئات وهي:
أ- الباحثون.
وهم أعضاء هيئة التدريس بأقسام المكتبات والمعلومات بكليات الآداب بالجامعات المصرية، وطلاب الدراسات العليا، وتم تقسيمهم إلى الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في مصر وهم الحاصلون على درجة الدكتوراه بأقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية (84 باحثاً) ، إضافة إلى المسجلين لدرجتي الماجستير أو الدكتوراه (232 باحثاً)، وبهذا بلغ عدد هؤلاء الباحثين 316 باحثاً. ومثل الاستبيان أداة جمع المادة العلمية الرئيسة من مجتمع الدراسة من الباحثين ، وسانده المقابلة الشخصية ، والملاحظة المباشرة
ب- البحوث.
وهي الدراسات التي أجريت في مجال المكتبات والمعلومات خلال السنوات العشر الواقعة بين عامي 1994 م ، و2003 م ، وقد تم تصنيف هذه الدراسات على دراسات بحثية وغير بحثية، وقد بلغ عدد الأطروحات التي تدخل في نطاق وحدود البحث 191 أطروحة ماجستير ودكتوراه إضافة إلى 52 مقالة بحثية ليصل عدد البحوث إلى 243 بحثاً، فضلاً عن الأطروحات المسجلة حتى 16/11/2005 م وبلغ عددها 246 أطروحة والتي استخدمت في التعرف على الاتجاهات الموضوعية المستقبلية للبحوث، وقد مثلت قائمة المراجعة Check List أداة البحث الرئيسة لتحليل محتوى البحوث التي تم جمعها خلال فترة الدراسة.
ج- أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية.
وهي الأقسام الأكاديمية لدراسة علم المكتبات والمعلومات والموجودة بكليات الآداب بالجامعات المصرية، فضلاً عن تلك الموجودة بكليتي اللغة العربية بشبين الكوم، وأسيوط، وكلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة والتي تتبع جميعها جامعة الأزهر، كذلك قسم المكتبات والمعلومات التابع لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة 6 أكتوبر، وهي الأقسام المنوط بأعضائها القيام بأجراء البحوث العلمية في المجال جنباً إلى جنب مع تدريس وتعليم المكتبات والمعلومات، وبلغ عددها 17 قسماً، ومثل الاستبيان أداة البحث الرئيسة في الحصول على المعلومات من هذه الأقسام .

5. فصول الدراسة
بالإضافة إلى المقدمة المنهجية التي تناولت الإطار العام للدراسة فقد انتظمت الدراسة في خمسة فصول ، بالإضافة إلى النتائج والتوصيات التي خرجت بها الدراسة وثمانية من الملاحق.
ويقدم الطالب من خلال الفصل الأول" البحث العلمي في علم المكتبات والمعلومات: المفاهيم الأساسية، والدوافع والمشكلات في البيئة المصرية" مدخلاً مفاهيمياً للبحث والعلم والبحث العلمي وعلم المكتبات والمعلومات، فتحليلاً لعلاقة علم المكتبات والمعلومات بالعلوم الأخرى، ، ثم أهمية وأهداف البحث العلمي في علم المكتبات والمعلومات ، فضلاً عن تصنيف البحوث العلمية في علم المكتبات والمعلومات، واستعراض لدوافع البحث العلمي في المجال في مصر، وقد اختتم هذا الفصل بعرض لمشكلات البحث العلمي في علم المكتبات والمعلومات في مصر.
ويحاول الطالب في الفصل الثاني عرض " مقومات البحث العلمي في علم المكتبات والمعلومات في مصر" وهي: الجمعيات العلمية والاتحادات المهنية، ومؤسسات البحث العلمي في المجال ( أقسام علمية، ومراكز بحوث) ، وأعضاء هيئة التدريس بأقسام المكتبات والمعلومات كأحد أهم مقومات البحث العلمي ، فضلاً عن الباحثين في المجال، وواقع تعليم مناهج البحث العلمي في أقسام المجال بالجامعات المصرية، ومرافق المعلومات كأحد مقومات البحث العلمي الهامة، ثم إيضاحاً لأهمية البيانات العلمية والإحصائيات الرسمية ، والمؤتمرات ، والإنفاق على البحث العلمي في المجال وأهميته، واختتم الفصل بعرض لمنافذ نشر البحوث العلمية في المجال.
ويتناول الفصل الثالث " الاتجاهات الموضوعية للبحوث العلمية في علم المكتبات والمعلومات في مصر" ويبدأ هذا الفصل بعرض للفئات الموضوعية الرئيسة للبحوث العلمية ، ويليه عرض لكل فئة موضوعية وموضوعاتها الفرعية المختلفة، ثم دراسة العلاقة بين الاتجاهات الموضوعية للبحوث وكل من : نوع الباحث، والأقسام الأكاديمية، والمشرفين، وأخيراً مكان عمل الباحث وإقامته.
أما الفصل الرابع" الجوانب المنهجية والإجرائية للبحوث العلمية في علم المكتبات والمعلومات" فيتناول في بدايته إيضاحاً لمناهج البحث العلمي في علم المكتبات والمعلومات من خلال قراءة لهذه المناهج في أدبيات الموضوع، يلي ذلك إيضاحاً لاستخدام هذه المناهج بالبحوث العلمية في المجال وجوانبه المنهجية والإجرائية بداية بمناهج البحث المستخدمة، وما يدعم استخدام هذه المناهج من : تحديد لظاهرة البحث، والتساؤلات والفروض، وتحديد أهداف البحوث، ومجال البحث وحدوده، فأدوات جمع المادة العلمية، ثم أساليب تحليل البيانات، وأخيراً استعراض الدراسات السابقة.
وقد انصب اهتمام الفصل الخامس على"نشر البحوث العلمية المصرية في علم المكتبات والمعلومات، واستثمار نتائجها" بداية بإيضاح معدلات نشر البحوث العلمية في المجال، ثم إيضاح العلاقة بين نشر هذه البحوث وبعض المتغيرات التي يفترض الباحث أن لها تأثير في عملية النشر وهي: نوع الباحث، وجهة العمل، وعضوية الجمعيات العلمية، والحراك العلمي، ويتبع ذلك إيضاحاً لأنماط واتجاهات نشر البحوث من حيث: دوافع نشر البحوث، وأشكال نشرها، وخصائص كل شكل من هذه الأشكال، ومعوقات نشر البحوث العلمية في مجال المكتبات والمعلومات. وقد اختتم هذا الفصل بعرض لمدى استثمار نتائج البحوث العلمية في علم المكتبات والمعلومات، ومعوقات هذا الاستثمار المختلفة.
وذيلت الدراسة بخاتمة شملت أهم ما انتهت إليه من نتائج وتوصيات، وتبعتها قائمة بالمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة، ثم قائمة بملاحق الدراسة.

الثلاثاء، نوفمبر 25، 2008

كل شىء عن الإحرام


المواقيت المكانية فى الحج والعمرة :
الشيخ فيصل مولوي
المواقيت المكانية هي الأماكن المحددة التي لا يجوز لحاج أو معتمر أن يتجاوزها إلا محرما.
وقد حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس: أنه وقَّت لأهل المدينة ذا الحُليفة، ولأهل الشام الجُحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يَلَمْلَم، وقال: "هن لهم، ولكل آتٍ أَتى عليهم من غيرهن ممَّن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة" رواه الخمسة.
‏ذو الحليفة: مكان قريب من المدينة المنوّرة (10 كلم تقريبا) على الطريق إلى مكة، ويبعد عن مكة 450 كلم، وفيه بئر تسمى بئر علي، ويسمى هذا المكان عند الناس اليوم بأبيار علي.
الجحفة: ميقات أهل الشام ومصر وتركيا ومن سلك طريقهم، وتبعد عن مكة 157 كلم، وقد ذهبت معالمها، والحجاج اليوم يحرمون من رابغ وهي تبعد عن مكة 204 كلم.
قرن المنازل: جبل شرقي مكة يبعد عنها 94 كلم، وهو ميقات أهل نجد، وهو المسمى اليوم السيل.
يَلَمْلَم: جبل جنوب مكة ويبعد عنها 54 كلم.
وإذا لم يمر الحاج على أحد هذه المواقيت فإنه يحرم بحذاء أقرب ميقات إليه، كما حدد عمر لأهل العراق (ذات عرق) لأنها بحذاء قرن المنازل، وهي تبعد عن مكة 94 كلم لجهة الشمال الشرقي.


أحكام الاحرام وأدآبه:.

الإحرام هو الدخول في حرمات الحج، ويتحقق بالنيّة. والنيّة مكانها القَلب، ويستحب التلفظ بها فيقول: نَويت كذا. فإن نَوى الإِحرام دون تعيين الكيفية التي يريدها (إفراد - أو قران - أو تَمتع) صح الإِحرام، وعليه أن يعين الكيفية ليقوم بأعمالها. ويصح الإِحرام بإحرام غيره كأن تحرم الجماعة بإحرام قائدها ولو لم يعرفوا نيته في ذلك، ثم عليهم أن يقتدوا به.

حكم الإحرام

الإِحرام هو الركن الأول من أركان الحج عند الجمهور، وخالفهم الأحناف فاعتبروه في شروط صحة الحج، وليس ركنا من أركانه، ووقته بالنسبة للحج أشهر الحج، وبالنسبة للعمرة السَّنة كلها ما عدا يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق، ومكانه عند الميقات المكاني أو قبله. والإِحرام من الميقات واجب، فمن تركه وجب عليه دم، ويكره للمسلم دخول مكة بغير إحرام.

‏سنن الإحرام وآدابه

‏1- النظافة: ومنها تقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإِبط وحلق العانة والوضوء أو الاغتسال، فهو من السنة حتى للنفساء والحائض، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنه.
2- التطيب في البدن والثياب: ولو بقي أثر الطيب بعد الإِحرام، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وميض الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. رواه الشيخان. الوميض. البريق.
‏3- صلاة ركعتين: ينوي بعدهما سنّة الإِحرام، ويسن له أن يقرأ في الركعة الأولى سورة (الكافرون) وفي الثانية سورة (الإِخلاص). وقد صحَّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى ركعتين عند إحرامه في ذي الحُلَيفة، كما روى مسلم.
‏4- التلبية: وهي سنّة عند الشافعي وأحمد، ويستحب أن تكون مع الإِحرام، وهي واجبة عند الأحناف والمالكية يلزم بتركها دم. ولفظها كما ورد في السنّة الصحيحة: "لبيكَ اللهمّ لبيك، لبيكَ لا شريك لكَ لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شَريك لك"، رواه الخمسة. ويجوز الزيادة عليه عند الجمهور، وكره ذلك مالك.
ويستحب الجهر بالتلبية للرّجال، أما المرأة فتُسمع نفسها، كما يستحب الإكثار من التلبية عند الركوب والنزول، وكلما علا إلى مكان مرتفع أو نزل منه أو لقي ركبًا، وبعد كل صلاة وذلك ابتداء من أول الإِحرام حتى رمي جمرة العقبة يوم النحر، فقد روى الجماعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يُلبي حتى بَلغ الجمرة.


*يتبع*

الأحد، نوفمبر 23، 2008

إدارة المعرفة.. أم معرفة الإدارة ؟

ملخص :.

كثيراً ما يحدث خلط بين مصطلحات البيانات، والمعلومات، والمعرفة، وكثيراً يكون من الصعب التميز فيما بينها، كما تعددت التعريفات التي تتناول مفهوم إدارة المعرفة ، ومنها هذا المفهوم الشائع الذي يعرفها بأنها "الإدارة النظامية و الواضحة للمعرفة و العمليات المرتبطة بها و الخاصة باستحداثها، و جمعها، و تنظيمها، و نشرها، واستخدامها، واستغلالها. و هي تتطلب تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة تعاونية يمكن تقاسمها بشكل جلي من خلال المنظمة. كما يعتبر الإيقاع الشريع للحياة وما ينتج عن ذلك من سرعة في تدفق –بل وتكاثر- المعلومات، السبب الرئيس في إدراك المجتمع الغربي ومنظماته لأهمية الأخذ بمفهوم إدارة المعرفة، فهذه المنظمات أصبحت تلهث وراء أن تكون دورة منتجاتها (سلع أو خدمات) أسرع من دورة المعرفة. أما ملامح إدارة المعرفة بالمكتبات ومراكز المعلومات فتتركز في النقاط الثلاث : إدارة الموارد البشرية قلب إدارة المعرفة بالمكتبات، هدف إدارة المعرفة بالمكتبات هو دعم تحديث المعلومات، تكنولوجيا المعلومات هي أداة إدارة المعرفة بالمكتبات.
مدخل :.

يواجه المهنيون المعنيون بمجال المكتبات والمعلومات تحدياً يتمثل في تحسين وتوسيع نطاق شبكات تبادل المعارف والخبرات المكتسبة على مدى سنوات طويلة من التجارب والتحصيل. وفي الوقت الذي تساعد فيه التكنولوجيات الإلكترونية على تحسين القدرة على تبادل المعلومات، فإن معظمنا يتعرض في الواقع لفيض غزير من المعلومات دون أن تكون لدينا القدرة على غربلة هذه المعلومات من حيث نوعيتها وأصالتها. وبالإضافة إلى ذلك، فرغم زيادة حجم المعلومات التي نحصل عليها في صورة رقمية، فإننا في نفس الوقت نفقد المعارف الضمنية التي تعطي المفاهيم، والرؤى العميقة والمعاني لذلك القدر الهائل من البيانات والمعلومات. وهذا يتأتى -في جانب منه- نتيجة لعدم التسجيل المنهجي للخبرات الفردية بما تنطوي عليه من المعارف الشاسعة وثيقة الصلة بمجال المكتبات والمعلومات.
هدف الدراسة :.
والغرض من هذه الورقة هو إدراك المقصود بمفهوم "إدارة المعرفة" بهدف التعرف على الفرص المتاحة أمام المكتبات ومراكز المعلومات للتحول تجاه هذا المفهوم الحدي ، والتعرف على مدى ملاءمة هذا المفهوم لتعزيز عملية الإدارة بهذه المرافق المعلوماتية. كما تحاول الورقة الرد على الأسئلة التالية: ماذا يمكن اكتسابه وتبنيه من التجارب المتاحة في تطبيق هذا المفهوم؟ وما هي الرؤى العميقة التي يمكن أن تفيد في زيادة النهوض بأدائنا في مجال المكتبات والمعلومات ؟
البيانات والمعلومات والمعرفة

ولأنه كثيراً ما يحدث خلط بين مصطلحات البيانات، والمعلومات، والمعرفة، وكثيراً يكون من الصعب التميز فيما بينها. إلا أنه يمكن تعريف البيانات بأنها المادة الخام والتي يجب علينا أن نجري عليها "عمليات تشغيل" حتى تصبح قابلة للإفادة ، أما المعلومات فيمكن تعريفها على أنها بيانات منظمة ومرتبة لتلبية احتياج معين، أما المعرفة فهي ما يفهمه الناس من المعلومات وكيفية استفادتهم منها. ويُنظر إلى المعرفة على أنها خليط من التجارب، والقيم، والمعلومات المتصلة بموضوع معين وآراء الخبراء في هذا الموضوع، مما يوفر إطاراً عاماً لتقييم واستيعاب التجارب والمعلومات وتسخيرها لخدمة عمل معين. وعندما تقترن المعلومات بالتجربة الإنسانية فإنها تتحول إلى معرفة، وهي ما نحتاجه لتوجه خطانا نحو فهم أفضل للمبادئ اللازمة لإدارة المكتبات ومراكز المعلومات.
وعلى الرغم من بساطة التعريف لكل من المعلومات والمعرفة ، إلا أن الخلط تعدى التعريف إلى الخلط بين مفهومي "إدارة المعلومات" و "إدارة المعرفة" ، فالبعض يتصور أن إدارة المعرفة ما هي إلا تعبير مرادف لمصطلح «إدارة المعلومات». في حين يرى آخرون أنها مفهوم يتركز على الجهود الخاصة بتنظيم المداخل إلى مصادر المعلومات المتاحة عبر الشبكات، وهذا ما يجعلها محور اهتمام المعلوماتيين في وقتنا الحاضر، ويرى فريق ثالث أن «إدارة المعرفة» ما هي إلا آخر صراعات منتجي تقنية المعلومات والاستشاريين بهدف بيع حلولهم المبتكرة إلى رجال الأعمال المتلهفين لأية أداة يمكن أن تساعدهم في تحقيق التقدم التنافسي الذي هم أحوج ما يكونون إليه في ظل العولمة ([1] ).
تعريف مفهوم إدارة المعرفة

على الرغم من الحداثة النسبية لظهور مصطلح " إدارة المعرفة " إلا أنه قد أُفردت له دوريات وكتباً تحمل هانين الكلمتين وبلغ عددها بموقع واحد (amazon.com) وبلغة واحدة 2678 وعاءً ([2] ) ، وما يزيد عن 2000 مقالة بموقع آخر ((findarticles.com ([3] ) مما زاد وعي المنظمات بأهمية إدارة المعرفة ، إلا أنه ما زال هناك عدم استقرار غلى مفهوم شامل لإدارة المعرفة ، وقد هذا ناتجاً لحداثة المصطلح بالإضافة إلى دخول المعرفة قاسماً مشتركا بجميع التخصصات ، مما دفع المنظرون لتحديد مفهوم إدارة المعرفة وفقاً لرؤيتهم الخاصة ولطبيعة مشاربهم العلمية ، لكنهم اتفقوا على كونها " مدخلاً لتطبيق التغيير التنظيمي بالمنظمات بهدف تسجيل المعرفة المتاحة بأدمغة الأفراد ومن ثم إتاحتها للمجمع مما يرفع من الرأسمال الثقافي لهذه المنظمات ". ومن التعاريف الشائعة لمفهوم إدارة المعرفة أنه: "اكتساب عمق النظر والتجارب وتجميعها بطريقة منهجية وتبادلها لتمكين المشروعات من النجاح."
ويعرفها "سيدانمانلاكا " بأنها "مجموعة العمليات التي من شأنها توثيق وتجميع ومشاركة المعرفة لاستخدمها مرة/مرات أخرى" ، إلا أن هذا التعريف تعرض لنقد منهجي مبعثه "الميكانيكية" الواضحة بهذا التعريف والتركيز على آلية التنفيذ وليس على جوهر المعرفة ذاتها.
ويقدم "سنودين" تعريفاً بديلاً لإدارة المعرفة " أنها تسعى لتحقيق المثالية لإدارة الأصول الثقافية لدى المنظمة سواء أكانت تطبيقات أو منتجات لها ملموسية أو كانت معرفة ضمنية"، وبهذا يقر "سنودين" بضرورة أن تخاطب إدارة المعرفة كلتا (المعرفتين :الموضوعية والضمنية) والعمل على إيجاد آلية لتفاعلهما سوياً ([4] ).
أما "سكايرم" ، و هو أحد أبرز من تناولوا مفهوم إدارة المعرفة، فيعرفها على أساس إنها "الإدارة النظامية و الواضحة للمعرفة و العمليات المرتبطة بها و الخاصة باستحداثها، و جمعها، و تنظيمها، و نشرها، وإستخدامها، و استغلالها. و هي تتطلب تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة تعاونية يمكن تقاسمها بشكل جلي من خلال المنظمة".
و تقدم المدرسة العليا لإدارة الأعمال في جامعة تكساس في أوستن تعريفاً لإدارة المعرفة يختلف قليلاً عن تعريفينا السابقين. فهي تعرف إدارة المعرفة على أساس أنها:
"العمليات النظامية لإيجاد المعلومات، و استحصالها، و تنظيمها، و تنقيتها، و عرضها بطريقة تحسن قدرات الفرد العامل في المنظمة في مجال عمله. و تساعد إدارة المعرفة المنظمة في الحصول على الفهم المعمق من خلال خبراتها الذاتية. كما تساعد بعض فعاليات إدارة المعرفة في تركيز إهتمام المنظمة على استحصال، و خزن، و استخدام المعرفة لأشياء مثل حل المشاكل، و التعلم الديناميكي، و التخطيط الإستراتيجي، و صناعة القرارات. كما إنها تحمي الموارد الذهنية من الاندثار، و تضيف إلى ذكاء المنظمة، و تتيح مرونة أكبر ([5] ).
مما سبق يتضح لنا أن مفهوم إدارة المعرفة يتضمن : تعريف و تحليل موارد المعرفة المتوفرة و المطلوبة و العمليات المتعلقة بهذه الموارد و التخطيط و السيطرة على الأفعال الخاصة بتطوير الموارد و العمليات، و بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة. و موارد المعرفة في هذا السياق هي المعرفة التي تمتلكها المنظمة أو التي تحتاج إلى امتلاكها و المتعلقة بالمنتجات و السوق و التكنولوجيات و المنظمات بحيث تسهم في زيادة الأرباح أو توفير قيمة مضافة سواء للخدمات أو للسلع ، ولا تتعلق إدارة المعرفة بإدارة هذه الموارد فقط، بل تتعدى ذلك إلى إدارة العمليات الخاصة بهذه الموارد ، وهذه العمليات تتضمن :
تطوير المعرفة.
الحفاظ على المعرفة.
استخدام المعرفة.
تقاسم المعرفة ([6]).
إلا أن البعض يرى أن إدارة المعرفة تتألف من العمليات التي تهدف من كسب المعرفة أو استخدامها تحقيق مردود اقتصادي ملموس ([7]).
وقد أصبحت إدارة المعرفة محل اهتمام أكيد كعنصر أساسي في نجاح المنظمات الساعية للمنافسة، مما أهلها كي تكون عنواناً لمؤتمرات دولية Inteational Conference on Knowledge Management، فقد عُقدت الدورة الأولى من هذا المؤتمر الدولي في الفترة 27-28 أكتوبر 2005 ([8]).
شعار المؤتمر الدولي لإدارة المعرفة IKM 2005
أما المؤتمر الدولي الثاني لإدارة المعرفة IKM 2006 والذي سيعقد العام القادم في الفترة 1-2 أغسطس 2006 بلندن بالمملكة المتحدة، فسوف يناقش القضايا التالية ([9]):
Social Network Analysis
Developing the Knowledge Enterprise
Stimulating Innovation and Creativity
The Challenges of Complexityt
Tools &Technologies for Effective Knowledge Management
The Reflective KM Practitioner
ntangibles – their Management tand Measurement
echnologies for Knowledge tSharing
ssues in Education and Trainingt
ase Studies on Collaboration and tKnowledge Sharing
ocial and Psychological tDimensions
Knowledge Discovery (data mining, tintelligent agents etc.)
nowledge Organization t(taxonomies, metadata etc.)
nowledge Issues around Ageing tWorkforces
Knowledge Management in Design
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائمة المراجع:
مجلة العالم الرقمي: إدارة المعرفة لمجتمع عربي قادر على المنافسة.ع 16-13 إبريل 2003 (cited7/11/2005)http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/13042003/agtes50.htm
http://www.about-goal-setting.com/RD/km-books.html (cited 7/11/2005)http://www.findarticles.com/p/search?qt=Knowledge+Management&qf=free&tb=art&x=18&y=12 (cited 7/11/2005)
http://www.about-goal-setting.com/KM-Library1/index.html (cited 7/11/2005)
عماد الصباغ. إدارة المعرفة ودورها في إرساء مجتمع المعلومات.النادي العربي للمعلومات. 2002
لمرجع السابق
واس محمود. اقتصاد المعرفة. (الموقع الإلكتروني لمجلة جسور)- العدد 8- س 1 – أكتوبر 2005 http://www.artdesert.com/ArticlesView.asp?ID=27(cited ttt7/11/2005)
http://www.icm2005.org/ (cited ttt7/11/2005)
http://www.ickm2006.org/ (cited ttt7/11/2005)

الجمعة، نوفمبر 21، 2008

المكتبة هـــــي التاريخ

هذه كلمات قامت بإرسالها لى صديقتى وأختى إيمــــــــان .....
عبرت من خلالها عن حبها للمكتبة والكتاب ، فكيف تعبــرون أنتم ....
لم أضف شىء سوى الصورة .....

المكتبــــــــــة هي التـــــــــــــــــاريخ

المكتبــــــــــة هي الحـــــــــــــــــــياة


حفظــــــت لنــــــا الكتــــــــــــــــاب

زالــــــــت عنـــــــا الســـــــــــــراب

ومـــن الكتـــــــاب عَرفنــــــــــــــــا

حضـــــــــارات قامت زمــــــــــــــان


وكمـــــان منه عَرفنــــــــــــــــــــــا

أجدادنــــــــــــا هنــاك زمــــــــــــان


صور لنا التاريخ والكاميرا كانت تمام زالت عنا الغمام


وفي الصـــــورة دي شوفـــنـــــــــا

حضــــارات بناهــــــا الاســـــــــلام


حضــــارات فرضت وجودهــــــــــا

وكـــان شعــــــارها الســـــــــــــلام


وعَرفنا الكتــــــــــــاب كمــــــــــان

أزمات مرت بهــــا الحضـــــــارات


وأزمــــة بيـــت الحكـــــــــــــــمـة

كــــانت اكـــــبر الأزمــــــــــــــات


كـــــــــانت بغـــداد عاصمتنــــــــا

والحكمــة كـــــان بيتنــــــــــــــــا


شفته أعداء الكتاب هدموا بيت الحكمة ومش بيت المال


أصـــــل المكتبة التـــــــــــــاريخ

وكمـــــــــان هي الحيــــــــــــــاة



إيمـــ عبد الحميد ــان

الاثنين، نوفمبر 17، 2008

فـــــــــــوائد التدخـــــــــــين

فعليك
أن تخـتـــــــــــــــــار بين فوائد التدخــــين
وفــــــــــوائد الإبتعــــــــــــــــــــاد عنـــــه


‏*‏ هل تعلم ان دخان السجائر ينطلق منه حوالي‏400‏ مركب كيميائي من بينها‏43‏ مركبا مسجله علي انها مواد قد تسبب السرطان‏.‏

المؤتمر العالمي لأمناء المكتبات وعلماء المعلومات المسلمين

سيقام بماليزيا المؤتمر العالمي لأمناء المكتبات وعلماء المعلومات المسلمين أيام : 25-26-27 تشرين الثاني / نوفمبر 2008

المؤتمر العالمي لأمناء المكتبات وعلماء المعلومات المسلمين (wCOMLIS) هو استمرار لمؤتمر أمناء المكتبات وعلماء المعلومات المسلمين (COMLIS) وهو أحد المؤتمرات الذي يجمع المتخصصين في ميدان المعلومات (يتكون من أمناء المكتبات، علماء المعلومات ومديرو المعلومات الخ) من البلدان والإسلامية غير الإسلامية من جميع أنحاء العالم.
وقد نظم عدة مرات في جميع أنحاء العالم:
المؤتمر الأول COMLIS : 1982، الولايات المتحدة الأمريكية.المؤتمر الثاني COMLIS: 20 – 22 تشرين الأول / أكتوبر ، 1986 ، كدة ، ماليزيا المؤتمر الثالث COMLIS : في 24-26 أيار / مايو ، 1989 ، اسطنبول ، تركيا المؤتمر الرابع COMLIS : 20-23 حزيران / يونيو ، 1995 ، طهران ، ايران
لمعلومات أكثر يرجى الاطلاع على الموقع الرسمي للمؤتمر:

www.wcomlis.org

الخميس، نوفمبر 13، 2008

التقنيات الحديثة لتخزين المعلومات وتكشيفها

التقنيات الحديثة لتخزين المعلومات وتكشيفها

تبرز أهمية أساليب التوثيق الحديثة من خلال احتياج الباحثين المختصين للمعلومات الدقيقة بسرعة ويسر، كما تقدم أفضل الخدمات للقراء ولطلبة البحث العلمي.

وأهم أنواع التقنية الحديثة لتخزين المعلومات بشكل منظم واسترجاعها بسرعة هي:

1- المصغرات "الميكروفيلم".
2- الحاسب الالكتروني "الكمبيوتر" فالأولى في بيان أهمية أساليب التقنية الحديثة لتخزين المعلومات وتكشيفها هي نوع من أنواع التصوير الدقيق وفق مقاييس لا يمكن الإطلاع عليها بالعين المجردة، ظهرت في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وتعد المصغرات النوع الأول في الفهارس الآلية، والفهارس المصغرة، وقد انتشرت بعد أن أصبح إنتاجها ممكنًا كمستخرجات الحاسوب.

أما الحاسب الآلي: فهو جهاز الكتروني، أو منظومة يستطيع القيام بكافة الأعمال الحسابية والمعالجة، بحيث يستقبل البيانات، ويستعان ببرنامج خاص يتضمن نتائج تعليمات توضح مراحل وخطوات إجراء عملية تشغيل البيانات، وتحريكها كي تخرج وتسترجع في النهاية على شكل نتائج وإجابات.

يتميز الحاسب الآلي: بوجود ذاكرة أو وحدة تخزين للمعلومات ويتميز بأنه سريع وحساس، ودقيق، ومنظم للمعلومات، ومجالاته الموضوعية متعددة كذلك خدماته المكتبية، ولقد اعتمدته المكتبات الكبيرة حاليًا في خدماتها للقراء، وتنظيم ومعالجة عدة عمليات فنية للخدمة المكتبية، كالتزويد والفهرسة، والتصنيف، والتكشيف، والأدلة، والمكتشفات، والحصول على قوائم معينة للمؤلفين.ومن وسائل التكشيف الآلي "مكنز" وهو أداة للتحليل الموضوعي يستخدم في تخزين المعلومات بترجمة ونقل مفاهيم الوثائق إلى المصطلحات المستخدمة في النظام من "المكنز" ويستخدم أيضًا في استرجاع المعلومات في ترجمة، ونقل مصطلحات طلب المستفيد إلى لغة النظام بالاعتماد على المكنز، تعود كلمات مكنز في اللغة العربية إلى كلمة كنز، وعودة إلى التراث العربي الإسلامي، نجد أن ابن السكيت أبو يوسف يعقوب بن إسحاق قد استعملها في معجمه (كنز الحفاظ في كتاب تهذيب الألفاظ) المرتب في أبواب موضوعية.

ونجد أيضًا معجم (المخصص) لابن سيده الأندلسي قد بوب بنسق موضوعي، بينما استعماله الحديث يعود إلى الستينات وأوائل السبعينات، أما الكلمة باللغة الأجنبية فمأخوذة من اللغة اللاتينية، أي الخزانة أو المستودع، أي خزانة المعرفة أو مستودعها، واللغة اللاتينية لكلمة "مكنز" "تري زوري" واستخدمت لأول مرة في عام 1294 أي أنها وردت في التراث العربي قبل 436 سنة، ثم ظهرت في القرن السادس عشر في عناوين المعاجم اللاتينية والإغريقية، وأوسعها انتشارًا مكنز بــ"بترماك روجيه" يعنى أن بعنوان مكنز الكلمات، والعبارات الإنجليزية في عام 1852.

وأول استخدام للكلمة لأغراض الاسترجاع المعلومات في اللغة الأجنبية كان عام 1957 ميلاديًّا، يشمل المكنز المصطلحات التي تستخدم في تكشيف الإنتاج البشري الفكري وتحليله في مجال مجالات المعرفة المتعددة، ويصمم عادة لمشروعات التكشيف التي تعتمد على الحاسبات الآلية، وهو قائمة بالمواصفات وعلاقاتها التي تكشف وتسترجع المعلومات وتكون مرتبه هجائيًّا أو هرميًّا.

وهناك إجراءات تنظيمية فنية عند بنائه، وله جانبان للإنتاج:الأول: فكري.
والثاني: تنظيمي.

هذا وللمكانز أنواع:
1- مكانز اللغة المقيدة، وتعتمد في مصطلحاتها على قوائم محدودة للمواصفات، يتم الالتزام بها في التكشيف والاسترجاع ويتفرع منها العديد من الأنواع، فالمكانز متعددة اللغات، وتشمل على مصطلحات في لغة ما، ومقابلاتها الاصطلاحية في اللغات الأخرى وتستخدم للتكشيف واسترجاع المعلومات في عدة لغات.

ولهذا النوع من المكانز ميزة؛ وهي إنشاء شبكات معلومات والأنظمة التعاونية في مجال المعلومات حيث تتوسع مستويات التعاون، وتصبح على مستوى عالمي أو إقليمي، ومثال ذلك: مكنز جامعة الدول العربية ثلاثي اللغات، ولهذا النوع أيضًا من المكانز أنواع.

2- مكانز اللغة الحرة: وتستخدم في مرحلة البحث والاسترجاع، وتعتمد في مصطلحاتها على اللغة الحرة المقتبسة من عنوان الوثيقة، أو من النص الأصلي بها، على أن تتوافر المترادفات والهجاءات والأشكال الممكنة للكلمة البديلة.

أما أجزاء المكنز فهي ثلاثة: المقدمة، الجزء الرئيس، الأجزاء المكملة ولكل منها مهمته، ووظائفه ثلاث، تتمثل بثلاث نقاط: أداة المكشف، وأداة الباحث، والوسائل التي تمكن الباحث من تعديل إستراتجية البحث.

ومن أمثلة المكانز في الوطن العربية: مكنز جامعة الدول العربية ثلاثي اللغة وقد أسس كدليل لكل المكتشفين في أرجاء الوطن العربي، ومكنز اتصال الجماهير الراديو والتلفاز، والمكنز الإسلامي، ومكنز البنك الإسلامي للتنمية، ومكنز التربية والثقافة والعلوم، والمكنز متعدد اللغات، والمكنز العربي المعاصر، ومكنز العلوم الاجتماعية، والمكنز النفطي العربي، ومكنز الفيصل، والمكنز الموسع عربي إنجليزي فرنسي وهو أضخم مكنز في العالم من حيث الحجم، ومكنز مصطلحات علم المكتبات والمعلومات أيضًا مشروع إعداد المكنز الوطني في سوريا.

أيضًا من مصادر البحث العلمي نسل المعلومات، يتخذ الباحث بطاقات يدون عليه بإيجاز ما يراه نافعًا في المصادر التي يستقي منها ما يفيد بحثه.

أما تدوينها كاملة، فإنما يكون في البحث نفسه، ومن المهم ألا يُشغل بطاقات بحثه إلا ما يتصل به مباشرة، وهناك من ينهضون ببحوث دون استخدام بطاقات، وإنما يستخدمون كراسات، وفائدتها أقل من فائدة البطاقات المنفصلة، التي يمكن تنسيقها على أساس معجمي أولي أو أي أساس آخر.

ويجب ألا يتهاون الباحث في تسجيل الملاحظة؛ لأن ذاكرته قد تخونه وينبغي ذكر المصادر التي تحويها الملاحظة وصفحاتها.

تُنَظَّمُ البطاقات في مجموعات، وقد ترتب موضوعيًّا أو زمنيًّا، والأولى أن ترتب حسب الأبواب أو الفصول؛ فيجعل عنوان البطاقة نفس عنوان الفصل، ونلمس تنظيم البطاقات عند أسلافنا الأوائل كما في كتاب (الحيوان) للجاحظ، حيث يذكر الكتاب ووراءه الاقتباس مباشرة، كانوا يبدءون الاقتباس بمثل: قال، ونحوها وينهونه بمثل: انتهى، أو الحمد لله، أو الله أعلم، وقد يرمزون إليها بحرفين ألف نقطة هاء. رمز على كلمة انتهى. وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الثلاثاء، نوفمبر 11، 2008

د/ مجدى الجاكى


أولاً : البيانات الشخصية:الاســم : مجدي عبد الجواد أحمد الجاكي .
الوظيفة الحالية : مدرس المكتبات وعلم المعلومات بقسم المكتبات و المعلومات بكلية الآداب جامعة بنها .
تاريخ الميلاد : 1/5/1973م .
الحالة الاجتماعية : متزوج ويعول .
الجنسية : مصري .
العنوان ومحل الميلاد : جمهورية مصر العربية – محافظة المنوفية .

ثانياً : المؤهلات العلمية :
1. ليسانس آداب تخصص المكتبات والمعلومات من قسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة المنوفية ,مايو 1995 م , بتقدير جيد .
2. تمهيدي ماجستير تخصص المكتبات والمعلومات من قسم المكتبات والوثائق والمعلومات بكلية الآداب جامعة القاهرة عام1998م .
3. ماجستير في الآداب تخصص المكتبات و المعلومات من كلية الآداب جامعة المنوفية , في موضوع : "الكشافات الموضوعية للقرآن الكريم : دراسة تحليلية مقارنة " إشراف الأستاذ الدكتور/ عبد الستار عبد الحق الحلوجي , 29/7/2001م , بتقدير ممتاز .
4. دكتوراه في الآداب تخصص المكتبات والمعلومات من كلية الآداب جامعة الإسكندرية في موضوع: " الكشافات الموضوعية الآلية للقرآن الكريم : دراسة تحليلية مقارنة " إشراف الأستاذ الدكتور/ عبد الستار عبد الحق الحلوجي , 28/6/ 2006م , بتقدير مرتبة الشرف الأولى .

ثالثاً : الدورات العلمية:1. حاصل على التوفل TOEFL في الفترة من 7/2/2005 حتى 5/4/2005 بتقدير ممتاز Excellent , بمجموع درجات 601 درجة , من جامعة الإسكندرية .
2. دورة في اللغة الإنجليزية في المستوى : English Elementary 204 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة .
3. دورة في اللغة الإنجليزية في المستوى : English Intermediate 301 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة .
4. دورة في اللغة العربية في الفترة من 6/3/2005 م حتى 12/5/2005 م من وحدة الدراسات اللغوية والترجمة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية .
5. دورة حاسب آلي مكثفة لمدة 36 ساعة في الـ : DOS – WINDOWS – WORD – EXCLE – INTERNET , في الفترة من 17/12/2002 م حتى 14/1/2003 م من جامعة المنوفية .
6. حاصل على الدورة التدريبية للحاسب الآلي في : Dos – Windows - WinWord , خلال الفترة من 4/10/2055 م حتى 8/5/2005 م , من مركز الدراسات الإنسانية وخدمة البيئة بكلية الآداب جامعة بنها .
7. برنامج إعداد وكتابة التقارير باستخدام برنامج Power Point وعرضها بجهاز العرض المرئي Data Show , خلال الفترة من 25/6/2003 م حتى 1/7/2003 م , من مركز الدراسات الاستراتيجية وإعداد القادة بجامعة المنوفية .
8. دورة في النظام الآلي للمكتبات ALIS من مركز المعلومات بجامعة المنوفية .
9. حاصل على دورة إعداد المعلم الجامعي من كلية التربية – جامعة بنها .
10. دورة تدريب المدربين Training of Trainer ( TOT ) في الفترة من 27/2/2007 م حتى 30/7/2007 م ضمن مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس FLDP .
11. الدورة المتخصصة للمدربين المعتمدين لرفع كفاءة آداء المدربين . في الفترة من 13/10/2008 م حتى 15/10/2008 م ضمن مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس FLDP.
12.حاصل على مجموعة دورات تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس :
1) التدريس بنظام الساعات المعتمدة .
2) تصميم المقرر .
3) استخدام التكنولوجيا في التدريس .
4) التدريس الفعال .
5) العرض الفعال .
6) تقويم التدريس .
7) حل المشكلات واتخاذ القرارات .
8) التدريس المصغر .
9) إعداد وكتابة البحوث ونشرها دولياً .
10) أخلاقيات وآداب المهنة .

رابعاً : الخبرات العملية:
1. خبرة سنة واحدة في تدريس مادة المكتبة والبحث بالقسم الثانوي بالمملكة العربية السعودية .
2. خبرة قرابة ثلاث سنوات في العمل في إدارة المكتبات الجامعية من 1/5/2002م حتى 20/7/2004م .
3. خبرة أكثر من ثلاث سنوات في التدريس النظري و العملي لمواد المكتبات و المعلومات اعتباراً من 21/7/2004م و حتى الآن .
4. الإشراف على عدد من رسائل الماجستير من سنة 2007م .
5. خبرة أكثر من خمس سنوات في تطوير وميكنة المكتبات الجامعية .
6. خبرة في التدريب على العمليات الفنية ( الفهرسة – التصنيف – التكشيف ) لفئات أخصائي المكتبات
7. خبرة في التدريب على استخدام المكتبة الرقمية و استخدام التكنولوجيا في التدريس لفئات لأعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها للتعريف بالإنترنت واستخداماتها .

خامساً : المواد التي قام بتدريسها :
1. مقدمة في علم المعلومات ( الفرقة الأولى ).
2. التكشيف والاستخلاص ( الفرقة الرابعة ).
3. مراجع التراث العربي ( الفرقة الثالثة ).
4. المراجع العامة ( الفرقة الثانية ) .
5. المراجع المتخصصة ( الفرقة الرابعة ) .
6. أعمال السنة ( الفرقة الأولى ).
7. نظريات ونظم التصنيف ( الفرقة الثالثة ).
8. تاريخ الكتب والمكتبات ( الفرقة الأولى ).
9. نصوص عربية متخصصة ( الفرقة الرابعة) .
10. المطبوعات الحكومية ( الفرقة الثانية ).

سادساً : الوظائف والمهام الإدارية:
1. مدرس المكتبة والبحث بالقسم الثانوي في مدرسة المواهب الأهلية بالرياض ـ السعودية 2001م -2002م .
2. أخصائي مكتبات بإدارة مكتبات الكليات بجامعة المنوفية من تاريخ 1/5/ 2002 حتى تاريخ 20/7/2004م .
3. عضو لجنة تكنولوجيا المكتبات بجامعة المنوفية حتى تاريخ 20/7/2004م .
4. عضو لجنة تطوير وميكنة المكتبات الجامعية بجامعة بنها من تاريخ 16/3/2006 م وحتى الآن .
5. مدرس مساعد بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة بنها من تاريخ 20/7/2004م وحتى 25/9/2006م .
6. عضو مجلس إدارة وحدة مشروعات المكتبة الرقمية بجامعة بنها .
7. مدرس المكتبات والمعلومات بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة بنها من تاريخ 25/9/2006م وحتى الآن .
8. رائد النشاط الثقافي في كلية الآداب جامعة بنها 2006م - 2007م .
9. المشرف على المكتبة المركزية بجامعة بنها من تاريخ 7/10/2006م حتى الآن .
10. مدرب معتمد ضمن مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس FLDP بجامعة بنها من تاريخ 30/2/2007م .

سابعاً : الاهتمامات العامة والهوايات :1. البحث العلمي .
2. الدعوة إلى الله .
3. التنمية البشرية .
4. القراءة الترفيهية .
مصدرى ....
الدكتور مجدى الجاكى

الجمعة، نوفمبر 07، 2008

واجب عـــــــــــــزاء .... لأستاذى




انتقل الى رحمة الله تعالى المغفور له بإذن الله والد أستاذى الدكتور / أمجد حجازى ونسألكم الدعاء وقراءة الفاتحه

اللهم اغفر له وارحمه برحمتك التى وسعت كل شئ وارزق أستاذى وأسرة الفقيد الصبر واحتساب الأجر على الله

وانا لله وانا اليه راجعون

اللهم ندعوك ياكريم ياأرحم الراحمين ان ترحمه رحمه واسعه

اللهم نقه من الذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس

اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه وارزقه الفردوس الاعلى

اللهم بدله اهل خير من اهله ودارًا خيرًا من داره

اللهم ان كان محسنًا فذد في احسانه وان كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته

اللهم احشره في زمرة من الانبياء والصديقين والشهداء اللهم اغفر لحينا وميتنا ولوالداى ولامه المسلمين

تقبل تعازى والاسره

الخميس، نوفمبر 06، 2008

«البيبليوثيرابي» أو التداوي بالقراءة







علاج الأمراض النفسية وبعض الفسيولوجية أيضاً، ممكن بالقراءة، لا بل ثمة اطباء يوصون بأن القراءة ركن مهم من أركان العلاجات النفسية بدءاً من حالات القلق والتوتر وصولاً إلى الفصام. ويؤكد هؤلاء أن القدماء لم يهملوا هذا النوع من العلاجات الناجعة، لكن الجهل والأمية المستشريين في المنطقة العربية، حالا دون تطوير هذه العلاجات، فيما تابع الأوروبيون والأميركيون محاولاتهم، ووصلوا إلى نتائج مهمة. لكن العرب ليسوا خارج الخريطة، ففي مصر العلاج بالقراءة موجود، والأطباء وأمناء المكتبات، يعملون جنباً إلى جنب من أجل إخراج المرضى من معاناتهم عبر التداوي بالكتب، فماذا يحصل في مصر؟ وما هي آخر النتائج التي تم التوصل إليها؟
للقراءة فوائد عديدة أهمها بالطبع اكتساب المعارف والتعلم، وللقراءة أيضا فائدة أكيدة للتسلية وتقطيع الوقت وتحسين السلوك السلبي ولكن ما لا يعرفه البعض أن للقراءة فائدة أخرى ألا وهي علاج بعض الأمراض النفسية. لذلك لا تستغرب إن كتب لك الطبيب في وصفته الطبية عنوان كتاب، دون أي دواء آخر، تصرفه من المكتبة، ولا تقترب قط من الصيدلية، فكلمة السر في العلاج بالقراءة هي «البيبليوثيرابي».
وتتكون كلمة «البيبليوثيرابي» من مقطعين، الأول يشير إلى المكتبة والثاني يعني العلاج، والمعنى أن «البيبليوثيرابي» هو العلاج الذي يتم في المكتبة وليس في المستشفى أو في العيادة.
ولهذا فإن اختصاصيي المكتبات، يعرفون هذا النوع من العلاج أكثر من الأطباء، خاصة الأطباء النفسيين. أستاذ المكتبات في جامعة القاهرة شعبان خليفة كان من أوائل من انتبهوا إلى هذا العلاج فوضعه عنواناً لكتاب مرجعي ضخم عكف على جمع مادته طيلة عشرين عاماً، ليكون بذلك أول مرجع باللغة العربية في هذا المجال.
ويشير شعبان خليفة إلى أن بعض التعريفات قد تجنبت ربط البيبليوثيرابي ربطاً مباشراً بالطب، واعتبرته عاملاً مساعداً في الطب البدني والنفسي، لا علاجاً في حد ذاته، بينما يرى البعض الآخر أن «البيبليوثيرابي» علاج في حد ذاته، يقف على حد سواء مع الطب البدني والنفسي، من منطلق أن من يمرض بكلمة يشفى بكلمة.
وكما يقول الباحث النفسي الإيطالي، فرديناندو بيلليجريني فإن الكتاب المختار بعناية يؤدي إلى حالة من السكينة، ورواية لغارسيا ماركيز تعالج المكتئبين، وكتاب للإيطالي كاميليري يعالج القلق، ورواية لديستوفسكي يمكن أن تعالج الشراهة في الطعام والشراب. وعلى رأس قائمة الكتب ذات القيمة العالمية كتاب «الأمير الصغير» للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت اكزوبيري الذي ما يزال منذ عام 1943 يواصل مستواه الثابت في المبيعات، ويكاد يكون مقرراً على جميع الطلاب في أميركا وأوروبا، وهو يساعد الإنسان على كشف الطفل الذي بداخل كل منا، ويساعدنا على أن نكون بسطاء وخلاقين.
ويؤصل الدكتور شوقي العقباوي، أستاذ الطب النفسي هذا الاتجاه بإرجاعه إلى نوع من العلاج النفسي المعروف باسم العلاج المعرفي، ويشرح ذلك قائلا: إن بعض الاضطرابات النفسية تعود إلى خلل في الخريطة المعرفية، تنشأ عنها معتقدات خاصة خاطئة، تصيب بالقلق والوساوس. وهنا تهدف القراءة إلى تغيير البنية المعرفية وتغيير نمط الأفكار التلقائية، وتكون القراءة جزءاً من العلاج النفسي على شكل واجبات منزلية تستهدف تغيير التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي.
يضيف العقباوي «أن المريض سلبي الأفكار يرى أنه ما دام لا يعرف فهو مهزوم، ومن ثم يؤدي ذلك إلى الاستسلام، ولكن بالقراءة يتغير موقفه ويصبح أكثر قدرة على المقاومة». ناهيك عن أن القراءة تسهم في تنظيف العقل من الأفكار السلبية. ويشير إلى أنه من المعروف أن القراءة الجيدة تسهم في تغيير الحالة النفسية، ومثلها القراءة في الكتاب المقدس تؤدي إلى السكينة، وقراءة الشعر تحسن الحالة المزاجية».
* المرض والعلاج
* من أوائل من مارسوا العلاج بالقراءة في العالم العربي الدكتور محمد شعلان، أستاذ الطب النفسي في «جامعة الأزهر»، وهو يقول إن «الكتاب الذي يوصف للمريض ينبغي أن يكون في حدود ثقافته. والطريقة التي اتبعها كانت في إطار العلاج الجماعي، فيعطى المريض كتاباً أو جزءاً من كتاب، يقرأه ويلخصه ثم يعرض تلخيصه على الجماعة. ومن شأن هذه الطريقة أن تقوي التركيز، وتعالج أيضا الاكتئاب والفصام».
ويؤكد شعلان أن القراءة وحدها لا تكفي، وإنما يكون استخدامها ضمن خطة علاج متكاملة. ورغم أن القليل من الأطباء يستخدمون هذه الطريقة حاليا إلا أنه يرى أن لها حاضراً وسوف يكون لها مستقبل، وأن عدم الإقبال عليها حالياً، يرجع إلى أن عادة القراءة ليست منتشرة، وأن الجهل والأمية يمنعان من انتشار مثل هذا النوع من العلاج الذي ازدهر في انجلترا مثلا نظرا لارتفاع معدل القراءة فيها.
ولا يوصي شعلان بكتاب معين لقراءته، لأن الشرط الأساسي في الكتاب هو أن يكون في حدود المستوى الثقافي للمتلقي، وإلا لن يكون لاستخدامه جدوى، مع كامل الاحترام لديستوفسكي وماركيز.
* أمراض تخففها القراءة
* ويلتقط الخيط الدكتور محمد غانم، أستاذ علم النفس بـ«جامعة حلوان»، ويقول إن استخدام القراءة في العلاج له ضوابط منها أن يكون للقراءة أثر مؤكد على الحالة، وأن يكون الشخص قارئاً، وأن يتمتع بنسبة ذكاء معينة.
ويؤكد غانم أنه مارس العلاج بالقراءة في مصحة لعلاج الإدمان، وكان يتم بشكل فردي وبشكل جمعي أيضاً، وكان يعطي المرضى كتيبات مبسطة حول طبيعة الإدمان وطرق الشفاء منه. فالقراءة في هذه الحالة تزيد الوعي بالحالة المرضية وتساعد على سرعة الشفاء. كذلك تحتل القراءة أهمية كبيرة للوقاية من الانتكاسة بعد الشفاء من الإدمان.
كما يمكن استخدام القراءة أيضاً في تشخيص ما يعاني منه المريض، فقد أعطي لعدة مرضى نفس الكتاب، فقرأه كل منهم بطريقة مختلفة عن الآخر، بل إنهم أهملوا المحتوى الجوهري للكتاب وركز كل منهم على ما يهمه أو يثيره أو لا يعجبه، واعتماداً على هذا يمكن التعرف على المشاكل النفسية التي يعاني منها القارئ وبداية علاجه على هذا الأساس. كذلك يعطي أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري، أو الأمراض التي لا يرجى لها براء مثل السرطان كتيبات مبسطة تساعدهم على التعايش السلمي والودي مع المرض، على خلفية أن المرض المزمن إذا احترمته احترمك، وكان لك صديقاً.
كما يمكن استخدام العلاج بالقراءة أيضاً في أمراض نفسية مثل الاكتئاب والشره وفقد الشهية عند العصبيين، ولكن المهم اختيار المستوى المتوقعة معرفته من خلال القراءة، واختيار المريض الممكن التعامل معه بالقراءة، سواء كان متقدماً في المرض أو شاباً.
ومن وجهة نظر الدكتور شعبان خليفة تفيد القراءة في علاج أمراض مثل المخاوف (الخوف من الظلام، والأماكن المرتفعة، الأماكن المغلقة....) كذلك في علاج القلق، والمشاكل الجنسية، ومشاكل أخرى مثل (العنصرية، والعرقية، والنرجسية...). كما استخدمت القراءة في علاج مجموعة أخرى من المشاكل المعقدة مثل (الافتقار إلى العلاقات، والدافعية، والتوتر، ضبط الوزن) كذلك بعض المشاكل الاجتماعية كالطلاق، والشيخوخة، فقدان الأهل...
* «روشتة» العلاج
* ذاع في وقت من الأوقات وصف كتاب «دع القلق وابدأ الحياة» الذي أثبت نتائج إيجابية جداً في علاج القلق النفسي، ولكن اليوم اتسعت لائحة الكتب المعالجة وأصبح ضروريا تصنيفها وترجمة الضروري منها للغة العربية، أو تأليف كتب عربية تؤدي نفس الغرض.
روشتة العلاج بالقراءة يمكن أن تتضمن كتاباً واحداً، أو عدداً من الكتب يقضي معها المريض وقتاً محدداً من اليوم، ويمكن أن تفيد القراءة في التعرف على المشكلات الحياتية التي يواجهها الآخرون، للتعلم منها، واكتساب الخبرات الجديدة ومهارات الوصول للحلول المناسبة، وإدراك أن هناك بدائل، وأكثر من حل واحد لمعظم المشكلات والتوعية بحالات مشابهة تعاني من الظروف والمشكلات نفسها التي عانى منها القارئ.
المبدأ الذي يقوم عليه العلاج بالقراءة هو نفسه المبدأ العلمي الذي استخدمه العلماء أخيراً لوضع طرق جديدة للعلاج النفسي، باستخدام وسائل أخرى غير «الشيزلونغ» أو كرسي الاسترخاء التقليدي وجلسات التحليل النفسي، فضلا عن الأدوية الكيمياوية التي انتشرت أخيراً. وهذا المبدأ هو «التكامل الإنساني» أو «الإنسان المتكامل» الذي تتكامل لديه الاحتياجات كلها، من جسمانية وعقلية ونفسية، ولذا لا يمكن فصل جانب عن آخر.
وشجع هذا المبدأ على ظهور علاجات نفسية مثل العلاج بالشعر وبالموسيقى والفن التشكيلي. ويبرز من بين هذه العلاجات العلاج بالقراءة الذي يحتل مرتبة عالية. وأصبح هذا النوع من العلاج موضوعاً لدراسات أكاديمية، منها رسالة قدمها طالب دراسات عليا في مصر تحت إشراف الدكتور يحيى الرخاوي واستهدفت علاج الفصام بالقراءة، ووصل فيها الباحث إلى أن جرعة القراءة تلعب دورا مهما في الوصول إلى النتائج المرجوة من هذا العلاج. ويعني هذا أن العلاج بالقراءة لا ينبغي أن يترك لمزاج المريض وقدرته على القراءة، وإنما ينبغي الترتيب له بالاتفاق مع الطبيب المعالج.
* تاريخ وتعريف
* وللعلاج بالقراءة أكثر من تعريف، ولكن الأكثر شيوعا هو ما قالته مارغريت مونرو في خطاب لها في إحدى الحلقات المنعقدة في مدرسة المكتبات بـ«جامعة ويسكونسن» عام 1968 عندما سألت عن تعريف سليم ودقيق للبيبليوثيرابي ولم يجبها أحد؛ وهو ما دعاها إلى القول بأن جوهر استخدام الكتب في مساعدة القراء على حل مشاكلهم هو أهم بكثير من المصطلح نفسه.
وللعلاج بالقراءة تاريخ طويل، فقد سجلت المصادر أن المصريين القدماء هم أول من أدركوا القوة العلاجية للكتاب سواء بالسلب أو الإيجاب. فنحن نعلم أن المكتبات المصرية القديمة كمكتبات المعابد في الكرنك وإدفو ودندرة كان يكتب على جدرانها «هنا علاج الروح»، «هنا بيت علاج النفس»، كما انتقلت تلك المفاهيم إلى المكتبات البابلية والآشورية، ثم المكتبات اليونانية والرومانية. كما عرف العرب طوال تاريخهم بالبيان، والشعر هو إحدى المواد الأدبية المستخدمة في العلاج بالقراءة بكثافة على المستويات العالمية. والمتتبع للتراث العربي والإسلامي يلمس بوضوح أن هذا الأسلوب العلاجي قد استخدم كثيراً وما زال. وقد وردت في كتب التراث قصص عديدة عن التداوي بالقرآن الكريم، ويكاد لا يخلو كتاب تراثي من رواية هنا وهناك تفصح عن التداوي بالشعر والقصة. وفي هذا السياق أجريت تجارب للعلاج بالقرآن الكريم في موسكو عام 1963 على خمسة وعشرين من المتطوعين المصابين بالصداع النصفي من غير المسلمين، حيث استخدمت المعوذات (قل هو الله احد) على شرائط تسجيل ووجد أنه في 97% من تلك الجلسات كان لتلاوة القرآن الكريم أثرها في تهدئة الجهاز العصبي لديهم وتخفيف الصداع، ووجود تغيرات فسيولوجية لديهم تدل على تخفيف حدة التوتر رغم أنهم من غير الناطقين بالعربية.
يعود تاريخ تقديم خدمات العلاج بالقراءة والكتاب في المستشفيات الغربية على نطاق واسع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ثم الولايات المتحدة الأميركية. وقد اشتهر بنيامين روش بأنه أول من أوصى بالقراءة في علاج المرضى، وكان ذلك عام 1802. ويعتبر عمل الأمينة الفذة إ. كاتلين جونز في سنة 1904 كأول أمينة مكتبة تقوم ببرامج ناجحة للعلاج بالقراءة في مكتبات مستشفى ماكلين في ويفرلي في ماساشوستس حلقة مهمة في تاريخ العلاج بالقراءة، وكاتلين جونز هي أول أمينة مكتبة مؤهلة ومدربة تقوم باستخدام الكتب في علاج المرضى عقلياً. وعلى الرغم من ذلك تأخر استخدام أساليب العلاج بالقراءة مع الأطفال والناشئة الى منتصف الأربعينات من القرن الماضي.
قليلون في العالم العربي من المختصين بعلم النفس الذين يعرفون العلاج بالقراءة، ناهيك عن ممارستها في عياداتهم العامة والخاصة، على الرغم من التطور في مجال العلاج بالقراءة على المستويات العالمية.
وحتى يصبح ذلك ممكنا فإنه ينبغي الاهتمام بالدراسات التي تعتني بهذا المجال، كما ينبغي إرشاد أمناء المكتبات إلى كيفية استخدام هذا النوع من العلاج، وتصنيف الكتب التي يمكن استخدامها في العلاج النفسي، ووضع قوائم بيبليوغرافية بها. كذلك ارشاد معلمي المدارس الذين سوف يتقنون التحكم في فصولهم إذا تعلموا كيف يعالجون مشاكل تلاميذهم من دون أن يحسوا عن طريق القراءة.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More