ملخص :.
كثيراً ما يحدث خلط بين مصطلحات البيانات، والمعلومات، والمعرفة، وكثيراً يكون من الصعب التميز فيما بينها، كما تعددت التعريفات التي تتناول مفهوم إدارة المعرفة ، ومنها هذا المفهوم الشائع الذي يعرفها بأنها "الإدارة النظامية و الواضحة للمعرفة و العمليات المرتبطة بها و الخاصة باستحداثها، و جمعها، و تنظيمها، و نشرها، واستخدامها، واستغلالها. و هي تتطلب تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة تعاونية يمكن تقاسمها بشكل جلي من خلال المنظمة. كما يعتبر الإيقاع الشريع للحياة وما ينتج عن ذلك من سرعة في تدفق –بل وتكاثر- المعلومات، السبب الرئيس في إدراك المجتمع الغربي ومنظماته لأهمية الأخذ بمفهوم إدارة المعرفة، فهذه المنظمات أصبحت تلهث وراء أن تكون دورة منتجاتها (سلع أو خدمات) أسرع من دورة المعرفة. أما ملامح إدارة المعرفة بالمكتبات ومراكز المعلومات فتتركز في النقاط الثلاث : إدارة الموارد البشرية قلب إدارة المعرفة بالمكتبات، هدف إدارة المعرفة بالمكتبات هو دعم تحديث المعلومات، تكنولوجيا المعلومات هي أداة إدارة المعرفة بالمكتبات.
مدخل :.
يواجه المهنيون المعنيون بمجال المكتبات والمعلومات تحدياً يتمثل في تحسين وتوسيع نطاق شبكات تبادل المعارف والخبرات المكتسبة على مدى سنوات طويلة من التجارب والتحصيل. وفي الوقت الذي تساعد فيه التكنولوجيات الإلكترونية على تحسين القدرة على تبادل المعلومات، فإن معظمنا يتعرض في الواقع لفيض غزير من المعلومات دون أن تكون لدينا القدرة على غربلة هذه المعلومات من حيث نوعيتها وأصالتها. وبالإضافة إلى ذلك، فرغم زيادة حجم المعلومات التي نحصل عليها في صورة رقمية، فإننا في نفس الوقت نفقد المعارف الضمنية التي تعطي المفاهيم، والرؤى العميقة والمعاني لذلك القدر الهائل من البيانات والمعلومات. وهذا يتأتى -في جانب منه- نتيجة لعدم التسجيل المنهجي للخبرات الفردية بما تنطوي عليه من المعارف الشاسعة وثيقة الصلة بمجال المكتبات والمعلومات.
هدف الدراسة :.
والغرض من هذه الورقة هو إدراك المقصود بمفهوم "إدارة المعرفة" بهدف التعرف على الفرص المتاحة أمام المكتبات ومراكز المعلومات للتحول تجاه هذا المفهوم الحدي ، والتعرف على مدى ملاءمة هذا المفهوم لتعزيز عملية الإدارة بهذه المرافق المعلوماتية. كما تحاول الورقة الرد على الأسئلة التالية: ماذا يمكن اكتسابه وتبنيه من التجارب المتاحة في تطبيق هذا المفهوم؟ وما هي الرؤى العميقة التي يمكن أن تفيد في زيادة النهوض بأدائنا في مجال المكتبات والمعلومات ؟
البيانات والمعلومات والمعرفة
ولأنه كثيراً ما يحدث خلط بين مصطلحات البيانات، والمعلومات، والمعرفة، وكثيراً يكون من الصعب التميز فيما بينها. إلا أنه يمكن تعريف البيانات بأنها المادة الخام والتي يجب علينا أن نجري عليها "عمليات تشغيل" حتى تصبح قابلة للإفادة ، أما المعلومات فيمكن تعريفها على أنها بيانات منظمة ومرتبة لتلبية احتياج معين، أما المعرفة فهي ما يفهمه الناس من المعلومات وكيفية استفادتهم منها. ويُنظر إلى المعرفة على أنها خليط من التجارب، والقيم، والمعلومات المتصلة بموضوع معين وآراء الخبراء في هذا الموضوع، مما يوفر إطاراً عاماً لتقييم واستيعاب التجارب والمعلومات وتسخيرها لخدمة عمل معين. وعندما تقترن المعلومات بالتجربة الإنسانية فإنها تتحول إلى معرفة، وهي ما نحتاجه لتوجه خطانا نحو فهم أفضل للمبادئ اللازمة لإدارة المكتبات ومراكز المعلومات.
وعلى الرغم من بساطة التعريف لكل من المعلومات والمعرفة ، إلا أن الخلط تعدى التعريف إلى الخلط بين مفهومي "إدارة المعلومات" و "إدارة المعرفة" ، فالبعض يتصور أن إدارة المعرفة ما هي إلا تعبير مرادف لمصطلح «إدارة المعلومات». في حين يرى آخرون أنها مفهوم يتركز على الجهود الخاصة بتنظيم المداخل إلى مصادر المعلومات المتاحة عبر الشبكات، وهذا ما يجعلها محور اهتمام المعلوماتيين في وقتنا الحاضر، ويرى فريق ثالث أن «إدارة المعرفة» ما هي إلا آخر صراعات منتجي تقنية المعلومات والاستشاريين بهدف بيع حلولهم المبتكرة إلى رجال الأعمال المتلهفين لأية أداة يمكن أن تساعدهم في تحقيق التقدم التنافسي الذي هم أحوج ما يكونون إليه في ظل العولمة ([1] ).
تعريف مفهوم إدارة المعرفة
على الرغم من الحداثة النسبية لظهور مصطلح " إدارة المعرفة " إلا أنه قد أُفردت له دوريات وكتباً تحمل هانين الكلمتين وبلغ عددها بموقع واحد (amazon.com) وبلغة واحدة 2678 وعاءً ([2] ) ، وما يزيد عن 2000 مقالة بموقع آخر ((findarticles.com ([3] ) مما زاد وعي المنظمات بأهمية إدارة المعرفة ، إلا أنه ما زال هناك عدم استقرار غلى مفهوم شامل لإدارة المعرفة ، وقد هذا ناتجاً لحداثة المصطلح بالإضافة إلى دخول المعرفة قاسماً مشتركا بجميع التخصصات ، مما دفع المنظرون لتحديد مفهوم إدارة المعرفة وفقاً لرؤيتهم الخاصة ولطبيعة مشاربهم العلمية ، لكنهم اتفقوا على كونها " مدخلاً لتطبيق التغيير التنظيمي بالمنظمات بهدف تسجيل المعرفة المتاحة بأدمغة الأفراد ومن ثم إتاحتها للمجمع مما يرفع من الرأسمال الثقافي لهذه المنظمات ". ومن التعاريف الشائعة لمفهوم إدارة المعرفة أنه: "اكتساب عمق النظر والتجارب وتجميعها بطريقة منهجية وتبادلها لتمكين المشروعات من النجاح."
ويعرفها "سيدانمانلاكا " بأنها "مجموعة العمليات التي من شأنها توثيق وتجميع ومشاركة المعرفة لاستخدمها مرة/مرات أخرى" ، إلا أن هذا التعريف تعرض لنقد منهجي مبعثه "الميكانيكية" الواضحة بهذا التعريف والتركيز على آلية التنفيذ وليس على جوهر المعرفة ذاتها.
ويقدم "سنودين" تعريفاً بديلاً لإدارة المعرفة " أنها تسعى لتحقيق المثالية لإدارة الأصول الثقافية لدى المنظمة سواء أكانت تطبيقات أو منتجات لها ملموسية أو كانت معرفة ضمنية"، وبهذا يقر "سنودين" بضرورة أن تخاطب إدارة المعرفة كلتا (المعرفتين :الموضوعية والضمنية) والعمل على إيجاد آلية لتفاعلهما سوياً ([4] ).
أما "سكايرم" ، و هو أحد أبرز من تناولوا مفهوم إدارة المعرفة، فيعرفها على أساس إنها "الإدارة النظامية و الواضحة للمعرفة و العمليات المرتبطة بها و الخاصة باستحداثها، و جمعها، و تنظيمها، و نشرها، وإستخدامها، و استغلالها. و هي تتطلب تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة تعاونية يمكن تقاسمها بشكل جلي من خلال المنظمة".
و تقدم المدرسة العليا لإدارة الأعمال في جامعة تكساس في أوستن تعريفاً لإدارة المعرفة يختلف قليلاً عن تعريفينا السابقين. فهي تعرف إدارة المعرفة على أساس أنها:
"العمليات النظامية لإيجاد المعلومات، و استحصالها، و تنظيمها، و تنقيتها، و عرضها بطريقة تحسن قدرات الفرد العامل في المنظمة في مجال عمله. و تساعد إدارة المعرفة المنظمة في الحصول على الفهم المعمق من خلال خبراتها الذاتية. كما تساعد بعض فعاليات إدارة المعرفة في تركيز إهتمام المنظمة على استحصال، و خزن، و استخدام المعرفة لأشياء مثل حل المشاكل، و التعلم الديناميكي، و التخطيط الإستراتيجي، و صناعة القرارات. كما إنها تحمي الموارد الذهنية من الاندثار، و تضيف إلى ذكاء المنظمة، و تتيح مرونة أكبر ([5] ).
مما سبق يتضح لنا أن مفهوم إدارة المعرفة يتضمن : تعريف و تحليل موارد المعرفة المتوفرة و المطلوبة و العمليات المتعلقة بهذه الموارد و التخطيط و السيطرة على الأفعال الخاصة بتطوير الموارد و العمليات، و بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة. و موارد المعرفة في هذا السياق هي المعرفة التي تمتلكها المنظمة أو التي تحتاج إلى امتلاكها و المتعلقة بالمنتجات و السوق و التكنولوجيات و المنظمات بحيث تسهم في زيادة الأرباح أو توفير قيمة مضافة سواء للخدمات أو للسلع ، ولا تتعلق إدارة المعرفة بإدارة هذه الموارد فقط، بل تتعدى ذلك إلى إدارة العمليات الخاصة بهذه الموارد ، وهذه العمليات تتضمن :
تطوير المعرفة.
الحفاظ على المعرفة.
استخدام المعرفة.
تقاسم المعرفة ([6]).
إلا أن البعض يرى أن إدارة المعرفة تتألف من العمليات التي تهدف من كسب المعرفة أو استخدامها تحقيق مردود اقتصادي ملموس ([7]).
وقد أصبحت إدارة المعرفة محل اهتمام أكيد كعنصر أساسي في نجاح المنظمات الساعية للمنافسة، مما أهلها كي تكون عنواناً لمؤتمرات دولية Inteational Conference on Knowledge Management، فقد عُقدت الدورة الأولى من هذا المؤتمر الدولي في الفترة 27-28 أكتوبر 2005 ([8]).
شعار المؤتمر الدولي لإدارة المعرفة IKM 2005
أما المؤتمر الدولي الثاني لإدارة المعرفة IKM 2006 والذي سيعقد العام القادم في الفترة 1-2 أغسطس 2006 بلندن بالمملكة المتحدة، فسوف يناقش القضايا التالية ([9]):
Social Network Analysis
Developing the Knowledge Enterprise
Stimulating Innovation and Creativity
The Challenges of Complexityt
Tools &Technologies for Effective Knowledge Management
The Reflective KM Practitioner
ntangibles – their Management tand Measurement
echnologies for Knowledge tSharing
ssues in Education and Trainingt
ase Studies on Collaboration and tKnowledge Sharing
ocial and Psychological tDimensions
Knowledge Discovery (data mining, tintelligent agents etc.)
nowledge Organization t(taxonomies, metadata etc.)
nowledge Issues around Ageing tWorkforces
Knowledge Management in Design
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائمة المراجع:
مجلة العالم الرقمي: إدارة المعرفة لمجتمع عربي قادر على المنافسة.ع 16-13 إبريل 2003 (cited7/11/2005)http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/13042003/agtes50.htm
http://www.about-goal-setting.com/RD/km-books.html (cited 7/11/2005)http://www.findarticles.com/p/search?qt=Knowledge+Management&qf=free&tb=art&x=18&y=12 (cited 7/11/2005)
http://www.about-goal-setting.com/KM-Library1/index.html (cited 7/11/2005)
عماد الصباغ. إدارة المعرفة ودورها في إرساء مجتمع المعلومات.النادي العربي للمعلومات. 2002
لمرجع السابق
واس محمود. اقتصاد المعرفة. (الموقع الإلكتروني لمجلة جسور)- العدد 8- س 1 – أكتوبر 2005 http://www.artdesert.com/ArticlesView.asp?ID=27(cited ttt7/11/2005)
http://www.icm2005.org/ (cited ttt7/11/2005)
http://www.ickm2006.org/ (cited ttt7/11/2005)
مدخل :.
يواجه المهنيون المعنيون بمجال المكتبات والمعلومات تحدياً يتمثل في تحسين وتوسيع نطاق شبكات تبادل المعارف والخبرات المكتسبة على مدى سنوات طويلة من التجارب والتحصيل. وفي الوقت الذي تساعد فيه التكنولوجيات الإلكترونية على تحسين القدرة على تبادل المعلومات، فإن معظمنا يتعرض في الواقع لفيض غزير من المعلومات دون أن تكون لدينا القدرة على غربلة هذه المعلومات من حيث نوعيتها وأصالتها. وبالإضافة إلى ذلك، فرغم زيادة حجم المعلومات التي نحصل عليها في صورة رقمية، فإننا في نفس الوقت نفقد المعارف الضمنية التي تعطي المفاهيم، والرؤى العميقة والمعاني لذلك القدر الهائل من البيانات والمعلومات. وهذا يتأتى -في جانب منه- نتيجة لعدم التسجيل المنهجي للخبرات الفردية بما تنطوي عليه من المعارف الشاسعة وثيقة الصلة بمجال المكتبات والمعلومات.
هدف الدراسة :.
والغرض من هذه الورقة هو إدراك المقصود بمفهوم "إدارة المعرفة" بهدف التعرف على الفرص المتاحة أمام المكتبات ومراكز المعلومات للتحول تجاه هذا المفهوم الحدي ، والتعرف على مدى ملاءمة هذا المفهوم لتعزيز عملية الإدارة بهذه المرافق المعلوماتية. كما تحاول الورقة الرد على الأسئلة التالية: ماذا يمكن اكتسابه وتبنيه من التجارب المتاحة في تطبيق هذا المفهوم؟ وما هي الرؤى العميقة التي يمكن أن تفيد في زيادة النهوض بأدائنا في مجال المكتبات والمعلومات ؟
البيانات والمعلومات والمعرفة
ولأنه كثيراً ما يحدث خلط بين مصطلحات البيانات، والمعلومات، والمعرفة، وكثيراً يكون من الصعب التميز فيما بينها. إلا أنه يمكن تعريف البيانات بأنها المادة الخام والتي يجب علينا أن نجري عليها "عمليات تشغيل" حتى تصبح قابلة للإفادة ، أما المعلومات فيمكن تعريفها على أنها بيانات منظمة ومرتبة لتلبية احتياج معين، أما المعرفة فهي ما يفهمه الناس من المعلومات وكيفية استفادتهم منها. ويُنظر إلى المعرفة على أنها خليط من التجارب، والقيم، والمعلومات المتصلة بموضوع معين وآراء الخبراء في هذا الموضوع، مما يوفر إطاراً عاماً لتقييم واستيعاب التجارب والمعلومات وتسخيرها لخدمة عمل معين. وعندما تقترن المعلومات بالتجربة الإنسانية فإنها تتحول إلى معرفة، وهي ما نحتاجه لتوجه خطانا نحو فهم أفضل للمبادئ اللازمة لإدارة المكتبات ومراكز المعلومات.
وعلى الرغم من بساطة التعريف لكل من المعلومات والمعرفة ، إلا أن الخلط تعدى التعريف إلى الخلط بين مفهومي "إدارة المعلومات" و "إدارة المعرفة" ، فالبعض يتصور أن إدارة المعرفة ما هي إلا تعبير مرادف لمصطلح «إدارة المعلومات». في حين يرى آخرون أنها مفهوم يتركز على الجهود الخاصة بتنظيم المداخل إلى مصادر المعلومات المتاحة عبر الشبكات، وهذا ما يجعلها محور اهتمام المعلوماتيين في وقتنا الحاضر، ويرى فريق ثالث أن «إدارة المعرفة» ما هي إلا آخر صراعات منتجي تقنية المعلومات والاستشاريين بهدف بيع حلولهم المبتكرة إلى رجال الأعمال المتلهفين لأية أداة يمكن أن تساعدهم في تحقيق التقدم التنافسي الذي هم أحوج ما يكونون إليه في ظل العولمة ([1] ).
تعريف مفهوم إدارة المعرفة
على الرغم من الحداثة النسبية لظهور مصطلح " إدارة المعرفة " إلا أنه قد أُفردت له دوريات وكتباً تحمل هانين الكلمتين وبلغ عددها بموقع واحد (amazon.com) وبلغة واحدة 2678 وعاءً ([2] ) ، وما يزيد عن 2000 مقالة بموقع آخر ((findarticles.com ([3] ) مما زاد وعي المنظمات بأهمية إدارة المعرفة ، إلا أنه ما زال هناك عدم استقرار غلى مفهوم شامل لإدارة المعرفة ، وقد هذا ناتجاً لحداثة المصطلح بالإضافة إلى دخول المعرفة قاسماً مشتركا بجميع التخصصات ، مما دفع المنظرون لتحديد مفهوم إدارة المعرفة وفقاً لرؤيتهم الخاصة ولطبيعة مشاربهم العلمية ، لكنهم اتفقوا على كونها " مدخلاً لتطبيق التغيير التنظيمي بالمنظمات بهدف تسجيل المعرفة المتاحة بأدمغة الأفراد ومن ثم إتاحتها للمجمع مما يرفع من الرأسمال الثقافي لهذه المنظمات ". ومن التعاريف الشائعة لمفهوم إدارة المعرفة أنه: "اكتساب عمق النظر والتجارب وتجميعها بطريقة منهجية وتبادلها لتمكين المشروعات من النجاح."
ويعرفها "سيدانمانلاكا " بأنها "مجموعة العمليات التي من شأنها توثيق وتجميع ومشاركة المعرفة لاستخدمها مرة/مرات أخرى" ، إلا أن هذا التعريف تعرض لنقد منهجي مبعثه "الميكانيكية" الواضحة بهذا التعريف والتركيز على آلية التنفيذ وليس على جوهر المعرفة ذاتها.
ويقدم "سنودين" تعريفاً بديلاً لإدارة المعرفة " أنها تسعى لتحقيق المثالية لإدارة الأصول الثقافية لدى المنظمة سواء أكانت تطبيقات أو منتجات لها ملموسية أو كانت معرفة ضمنية"، وبهذا يقر "سنودين" بضرورة أن تخاطب إدارة المعرفة كلتا (المعرفتين :الموضوعية والضمنية) والعمل على إيجاد آلية لتفاعلهما سوياً ([4] ).
أما "سكايرم" ، و هو أحد أبرز من تناولوا مفهوم إدارة المعرفة، فيعرفها على أساس إنها "الإدارة النظامية و الواضحة للمعرفة و العمليات المرتبطة بها و الخاصة باستحداثها، و جمعها، و تنظيمها، و نشرها، وإستخدامها، و استغلالها. و هي تتطلب تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة تعاونية يمكن تقاسمها بشكل جلي من خلال المنظمة".
و تقدم المدرسة العليا لإدارة الأعمال في جامعة تكساس في أوستن تعريفاً لإدارة المعرفة يختلف قليلاً عن تعريفينا السابقين. فهي تعرف إدارة المعرفة على أساس أنها:
"العمليات النظامية لإيجاد المعلومات، و استحصالها، و تنظيمها، و تنقيتها، و عرضها بطريقة تحسن قدرات الفرد العامل في المنظمة في مجال عمله. و تساعد إدارة المعرفة المنظمة في الحصول على الفهم المعمق من خلال خبراتها الذاتية. كما تساعد بعض فعاليات إدارة المعرفة في تركيز إهتمام المنظمة على استحصال، و خزن، و استخدام المعرفة لأشياء مثل حل المشاكل، و التعلم الديناميكي، و التخطيط الإستراتيجي، و صناعة القرارات. كما إنها تحمي الموارد الذهنية من الاندثار، و تضيف إلى ذكاء المنظمة، و تتيح مرونة أكبر ([5] ).
مما سبق يتضح لنا أن مفهوم إدارة المعرفة يتضمن : تعريف و تحليل موارد المعرفة المتوفرة و المطلوبة و العمليات المتعلقة بهذه الموارد و التخطيط و السيطرة على الأفعال الخاصة بتطوير الموارد و العمليات، و بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة. و موارد المعرفة في هذا السياق هي المعرفة التي تمتلكها المنظمة أو التي تحتاج إلى امتلاكها و المتعلقة بالمنتجات و السوق و التكنولوجيات و المنظمات بحيث تسهم في زيادة الأرباح أو توفير قيمة مضافة سواء للخدمات أو للسلع ، ولا تتعلق إدارة المعرفة بإدارة هذه الموارد فقط، بل تتعدى ذلك إلى إدارة العمليات الخاصة بهذه الموارد ، وهذه العمليات تتضمن :
تطوير المعرفة.
الحفاظ على المعرفة.
استخدام المعرفة.
تقاسم المعرفة ([6]).
إلا أن البعض يرى أن إدارة المعرفة تتألف من العمليات التي تهدف من كسب المعرفة أو استخدامها تحقيق مردود اقتصادي ملموس ([7]).
وقد أصبحت إدارة المعرفة محل اهتمام أكيد كعنصر أساسي في نجاح المنظمات الساعية للمنافسة، مما أهلها كي تكون عنواناً لمؤتمرات دولية Inteational Conference on Knowledge Management، فقد عُقدت الدورة الأولى من هذا المؤتمر الدولي في الفترة 27-28 أكتوبر 2005 ([8]).
شعار المؤتمر الدولي لإدارة المعرفة IKM 2005
أما المؤتمر الدولي الثاني لإدارة المعرفة IKM 2006 والذي سيعقد العام القادم في الفترة 1-2 أغسطس 2006 بلندن بالمملكة المتحدة، فسوف يناقش القضايا التالية ([9]):
Social Network Analysis
Developing the Knowledge Enterprise
Stimulating Innovation and Creativity
The Challenges of Complexityt
Tools &Technologies for Effective Knowledge Management
The Reflective KM Practitioner
ntangibles – their Management tand Measurement
echnologies for Knowledge tSharing
ssues in Education and Trainingt
ase Studies on Collaboration and tKnowledge Sharing
ocial and Psychological tDimensions
Knowledge Discovery (data mining, tintelligent agents etc.)
nowledge Organization t(taxonomies, metadata etc.)
nowledge Issues around Ageing tWorkforces
Knowledge Management in Design
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائمة المراجع:
مجلة العالم الرقمي: إدارة المعرفة لمجتمع عربي قادر على المنافسة.ع 16-13 إبريل 2003 (cited7/11/2005)http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/13042003/agtes50.htm
http://www.about-goal-setting.com/RD/km-books.html (cited 7/11/2005)http://www.findarticles.com/p/search?qt=Knowledge+Management&qf=free&tb=art&x=18&y=12 (cited 7/11/2005)
http://www.about-goal-setting.com/KM-Library1/index.html (cited 7/11/2005)
عماد الصباغ. إدارة المعرفة ودورها في إرساء مجتمع المعلومات.النادي العربي للمعلومات. 2002
لمرجع السابق
واس محمود. اقتصاد المعرفة. (الموقع الإلكتروني لمجلة جسور)- العدد 8- س 1 – أكتوبر 2005 http://www.artdesert.com/ArticlesView.asp?ID=27(cited ttt7/11/2005)
http://www.icm2005.org/ (cited ttt7/11/2005)
http://www.ickm2006.org/ (cited ttt7/11/2005)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ