الجمعة، أبريل 25، 2014

معركة صامتة


المشــــــــهد الثانى عشــــــــــر 



الأمــر لم ينتهـى عند حد التراضى النفسى أمام المدير والموجه فكان الصمت خليلهم فــ أ/ عبير لا تتفوه بحرف توجهه لــ حنين البتة فكان الجلوس داخل المكتبة أشبه بالجلوس فى الصحراء وقت الظهيرة ما إن فتح أحد موضوعاً مع الأستاذة عبير بالطبع لا يفتحون موضوعا مع حنين فهى انسانة آتيه لتأخذ مكان صديقتهم وهى من ترفع ضغطها وربما اشتكتها للتوجيه وافتعلت المشاكل الكثيرة ، تيقنت حنين بأن الأمور ستسوء إن بقيت على هذا الحال ولكنها مؤمنة بأنها لم تأذى أحداً ولم تغلط فى أحد ولن تكون تابعة لأحد وتلغى عقلها .

فكان على أحدهم أن يوصل لى طلباتها حتى لا يحدث أصطدام من أى نوع ولذلك كانت الأستاذة تهانى كهمزة الوصل ورسول من الأستاذة عبير لـ حنين ... 
بعض تعليماتها على حنين ان لا تتفوه بكلمة فى وجود أحد المتابعين فأخصائية المكتبة هى الأستاذة عبير وعلى حنين أن تلزم الصمت دائما وربما أبداً 
وافقت حنين فلا ضرر ولا ضرار 

إلا أن جاء أحد المتابعين ورفض أن يتفحص السجلات فقط رمق المكتبة وتنظيمها 

وجلس وقال لــ أ/ عبير :-  سأقول لكى ما وجدته فى بعض مكتبات المدارس علشان تعملوه هنا انا لقيت أفكار حلوة اوى ..

ردت :- طبعا اتفضل قول .

جلس يسرد بعضاً مما رآه هنا وهناك فى بعض مكتبات المدارس التى زارها وهى تقول هنفذه فكرة حلوة اوى .

وحنين تصرخ من داخلها كيف ستنفذ ما قاله لن نستطيع التنفيذ لماذا هى توافق !!
ثم تهدأ وتقول طلبت منى عدم الكلام فلن أـحدث ما يقوله يخص جانبها من العمل كما قسمه لنا الموجه وكانت فى ذات الوقت ممسكة قلم وتدون ما يروقها ويمكن ان تطوره ليناسب المكتبة التى تعمل بها إلا أن تحدث الضيف فى اليوم الإذاعى وسأل أ/ عبير حضرتك بتنفذى اليوم دا إزاى قالت له :- حضرتك احنا واخدين اليوم دا من الصحافة وبنفذ كل فقراته كل اسبوع .

قال :- حضرتك السجل دا معاكى 

ردت :- لا ... دا ... مع .... الأبلة حنين 


قال :- فين الأستاذة حنين ؟! 


أجابت حنين :- مع حضرتك يافندم 

اقل :- تمام هاقولك على فكرة 


ردت :- اتفضل 


قال :- شوفى هتاخدى فقرة المعلومة طول الاسبوع وانتى اللى تعمليها مع أخصائى الصحافة وتسالى سؤالى او اتنين من المعلومات اللى قدمتيها للطلبة طول الاسبوع يعنى انتى يوم الاذاعة بتاعك امتى الخميس ؟


:-  لا يافندم الثلاثاء 

:- غيريه يكون الخميس احسن ، وتكتبى فقرة المعلومة طول الاسبوع وتديها للأخصائى الصحافة وتكون معاكى نسخة منها طبعا وتحددى اسئلة منها تسأليها يوم الخميس وتدى الطلبة جوائز كدا هتخليهم يركزوا مع الاذاعة طول الاسبوع علشان ياخدو الجائزة .


ردت أ/ عبير قالت :- حاضر يافندم هنعمل .

ردت حنين :- لا يافندم مش هينفع 


ردت أ/ عبير : لا هنعمل يافندم 


ردت الضيف :- ياأستاذة خليها نقول وجهة نظرها السجل معاها وهى اللى هتنفذ لازم تكون مؤمنة باللى هتعمله علشان تعمله صح ، اتفضلى يااستاذة قولى رأيك .


ردت حنين :- اسفة والله مش قصدى انى اعترض لكن ، مش من حقى ان اتدخل فى فقرات أخصائى الصحافة كدا انا بتدخل فى شغلهم ، وبفرض عليهم فقرة طول الاسبوع ، يوم الاذاعة المكتبية انا أعمل فيه كل اللى انا عايزاه ومحدش فيهم بيعترض لان دا شغلى مش شغلهم   

قاطعتها أ/ عبير :- هانستأذنهم ومش هيقولوا حاجة .

رد الضيف :- يااستاذة هى اللى هتعمل سيبيها تكمل ، كملى يا استاذة 

ردت حنين :- حضرتك أكثر المعلومات اللى بتقدمها الصحافة معلومات منهجية ، لو حصل اللى حضرتك بتقولوا يبقى انا معملتش جديد ومنفذتش أهداف المكتبة أهم أهداف المكتبة بشكل عام التثقيف ، وعلشان كدا فى فقرة هاتبدأ الاسبوع الجاى ان شاء الله
بعنان " المسابقة الثقافية الاسبوعية "  ودى هتكون عبارة عن اسئلة ثقافية بعيدا عن مناهج الطلبة هما هيبحثوا عن الاجابات داخل المكتبة ويكتبوها فى ورقة ويحطوها داخا الصندوق أهو  حضرتك صندوق زى ما حضرتك شايف مكتوب عليه "جماعة أصدقاء المكتبة " 
دى طالبة منفذاه كنشاط ، هاقوم بمراجعة الاجابات واطلع الطلبة اللى أجابت صح وانادى اسمها الاسبوع اللى بعده واديها جائزة وبكدا أشد الطلبة للمكتبة وللثقافة والمعلومات الثقافية المختلفة لانهم لما يدورا على المعلومة عمرهم ما هينسوها .

وقف الضيف وهما بالرحيل فقال له المدير :- رايح فين يافندم كمل وقول لهم على أفكار تانى 

رد الضيف :- أقول ايه بس ، دا انت ربنا رزقك بأخصائية مكتبة مثقفة واعية فاهمة حدود شغلها وإمكانيتها وكان عايزة تشتغل وبتاخد الافكار اللى تفيد شغلها وتنفع والباقى لأ ربنا يبارك لك فيها يااارب ،
والتفت الى حنين .... ربنا يحميكى يابنتى 
وخرجا معاً 

:- ربنا يخليك يافندم .

تسرب الى حنين شعور بالسعادة وقالت فى نفسها الحمد لله والتفتت لتجلس عيونها تقابلت مع عيون الأستاذة عبير شعرت أنها ربما تريد قتلها او دفنها حية ولكن حنين تجاهلتها وجلست لتكمل ما كانت تكتبه .

-*-*-*-*-*

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More