المشـــــــــــــــهد الثالث عشــر
مرت ايام لم يدور فيها أى حوار بينهم وكأنهم فى خصام وكأن الأستاذة عبير تعاقب حنين على فتح فاهها وفتح باب للحوار مع المتابع وفى نهاية الأسبوع قطعت الصمت الرهيب وقالت لــ حنين :- حنين .. بلغتى أخصائى الصحافة باللى قال عليه المتابع ،، وبدأتى تحضرى الفقرات ولا هتعمليها كل يوم .
حنين :- فقرات ايه ! انا قلت للمتابع ان مش هينفع وهو معترضش والمدير كمان مقلش حاجة
أ/ عبير :- آه فكرتينى ..... لما يجى متابع ويقول على حاجة ،، تردى تقولى حاضر هننفذ وبس ..... لا تناقشى ولا تردى بأكتر من الكلمتين دول ، ويالا جهزى الفقرات علشان هاروح لأخصائى الصحافة أستأذنه ولا هتروحى انتى ؟
حنين :- ليه مردش عليه ولا اتناقش ؟! انا مش هعمل اللى هو قال عليه حضرتك
:- يعنى ايه مش هتعملى فهمينى بقا ، دا شغل يا استاذة ولو مش عاجبك اقعدى فى بتكم
:- ممكن أسأل حضرتك سؤال ؟
:- قولى
:- اللى المتابع قال عليه دا ، صح
:- لا ، بس قال عليه فيتنفذ
:- مدام مش صح ، يبقى مش هنفذ ، مش هعرف اعمل حاجة مش مؤمنة بيها ، مش هاتدخل فى شغل حد حضرتك
:- خلاص انتى اعمل فقراتك وانا اعمل الفقرة دى .
:- مش هينفع حضرتك
:- انتى بتعترضى على اساس ايه ؟ انتى تنفذى اللى يتقال ليكى عليه وبس
وهنا دخل مدير المدرسة على صوتها العالى ، فى ايه مين اللى مش عايزيشتغل ومعترض فهمونى ، وصوتك عالى ليه يا أستاذة ، فى فصول شغالة جمبك
أ/ عبير :- دى الاستاذة حنين ، مش عاجبها الشغل ومش عايزة تشتغل
حنين :- لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
:- بتقولى ايه؟!
:- بذكر الله حضرتك
المدير :- فى ايه ياحنين ؟!
حنين :- حضرتك كنت قاعد وقت المتابع جه من كام يوم وانا ناقشته فى فقرة الاذاعة وحضرتك سمعت اللى دار ، انا غلطت فى حاجة ؟!
المدير :- مين اللى قال كدا ؟!
أ/ عبير :- ايوة غلطت بتتكلم مع المتابع ليه وتتناقش معاه
:- المتابع كان متفاهم وحنين عجبته فى طريقة كلامها وثقافتها
أ/ عبير :- هو اى حد يقرأ كلمتين يكون مثقف
:- انا لا مثقفة ولا حاجة يا استاذة ، حضرتك انا هاعمل فقرات الاذاعة زى ما انا مؤمنه بيها غير كدا مش هعمل
المدير :- ومين اللى قال ليكى اعملى غير كدا
:- انا بقولها تنفذ اللى قال عليه المتابع ، وهى مش راضية .
:- السجل معاها سيبيها تشتغل زى ما هى عايزة مدام فى مصلحة الطلبة
:- انت كدا بتمشى كلامها على كلامى ، هو مين فينا الكبير هنا انا ولا هى
:- انا مشيت كلام الصح ، والكبير بيحتوى الصغير ، احتويها واكسبيها ياكبيرة
وخرج المدير وساد الصمت من جديد يقطعه من حين لآخــر زفير الأستاذة عبير وكأنها تصــرخ فى صمت .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ