الأحد، يناير 05، 2014

موت حلم


المشـــــهد الثالث



        أشرقت شمس يوم جديد وحنين تفكر فى الأمس وما قيل فيه ولكنها كانت عازمة على الفهم ، تحركت متزاحمت الأفكار ،توضأت وصلت ركعتى الصبح ودعت المولى سبحانه وتعالى أن ييسر أمرها ، وفى الميعاد الذى أخبرها إياه مدير المدرسة كانت متواجدة داخل المدرسة .

حنين :-  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


مدير المدرسة وبعض المدرسين :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

مدير المدرسة :- منورة يا أستاذة حنين ، اتفضلى إمضى فى الدفتر ، وهاكون معاكى انا ووكيلة النشاط تشوفى المكتبة ونبدأ خطوات استلامك .

حنين (وهى تمضى)  :- حاضر يافندم .


وكيلة النشاط :- انتى اول مرة تشتغلى يا أبلة حنين .

حنين :- أيوة حضرتك .

وكيلة النشاط (للمديروهى مبتسمة ) :- طيب براحه عليها يا فندم بدل ما تلف وترجع ..


حنين :- لا حضرتكِ ... انا اللى قررت اشتغل وإن شاء الله مش ههرب من اول يوم

وكيلة  النشاط (لحنين) :- بس يااارب مترجعيش فى كلامك ، تعالى اوريكى السجلات واللى المفروض نعمله .

حنين :- اتفضلى حضرتك .

وذهبت حنين خلفهم وبالدور الثانى وجدتهم وقفوا وفتحوا بابا كُتب عليه المكتبة .

       دخلتها وراحت تتفحصها بعيونها  فقد كانت ستائرها البيضاء تعكس أشعة الشمس بشكل ديكورى على أرفف الكتب الخشبية البُنية اللون فتجعلها ذات بريق وعلى مفارشها الخضراء كأنها حشائش حديقة المنزل تزيد المنزل بهاءاً وجمالاً ومجموعات الكتب بألوانها المختلفة وكأنها تُشكل مع الشمس ألوان قوس قزح وتحتضن مقتنيات المعرفة
وهى باسمة .


قطعت عليها مُتابعة هذا المنظر وكيل النشاط قائلة :- دى يا حنين المكتبة بكره هتتشكل لجنة وانت عضوة فيها ويتعمل جرد بكل اللى فيها وتمضى عليه وتستلمى مفتاح المكتبة ان شاء الله .

حنين :- طيب حضرتك انا مش عارفة لجنة ايه وجرد بيتعمل إزاى ؟!  وانا هاعمل ايه ؟!

مدير المدرسة (موجه كلامه لـ وكيلة النشاط) :- خليها معاكى فهميها وانا هاشكل لجنة الجرد

جلست وكيلة النشاط لتخبرها بعضاً عن كيفية العمل ، وأثناء حديثها استأذنتها فى أن تتجول داخل المكتبة وبدأت فى تفحصها عن قُرب ووجدت انها لم تكن ترى شىء البتة فى  البداية فأرفف الكتب الخشبية غرقت بين الأتربة الناعمة فلقد عرفت انها لم تكن ترى المكتبة فى نظرتها الأولى فقد رأت ما أحبت أن تراه وتمنت أن تجده
ولكن ليس كل ما نتمناه نجده ، ظل عقل حنين يصرخ بكل أنين لماذا تعلمت فى الجامعة ألكون داخل غرفة داخل مدرسة أجالس مجموعة كتب وأراقبهم وأمضى بأنى أمينة عليهم حتى حين :(


       ثم قاطعها صوت من ذالك الركن البعيد إذا فعودى الى غرفة نومك وظلى بها تنتحبين العمر والطموح وآمال الأحلآم ؟! 

 وأجابتة :- وبماذا سأستفيد ! غير تصارع نبضاتى فى الهروب وأكون كالكهل وانا فى ريعان شبابى وربيع عمرى
قاطعتها وكيلة النشاط ،:- سرحانة فى ايه ؟! 


حنين :- لا أبداً يا أبلة ، بس مش متخيلة انا هاشتغل فى المدرسة مكنش حلمى ولا دا طموحى - وتنهيدة وكأنها صراخ الاستغاثة وقالت - الحمد لله
ها حضرتك هانعمل ايه ؟!

وكيلة النشاط :- الحمد لله ى حنين هو اصلا فى شغل فى البلد
تعالى تعالى ننزل نشوف المدير جهز اللجنة وعمل الورق ولا لسة


حنين :- تمام حضرتك اتفضلى حضرتك


-*-*-*-*
نعتذر عن عدم النشر الجمعة الماضية
نلتقى فى اليومية القادمة 

الجمعة القادمة بأمر الله تعالى














0 التعليقات:

إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More